From bf6fee1bd55cce96c5c3a5758d7ead5e820367f9 Mon Sep 17 00:00:00 2001 From: Nulo Date: Wed, 6 Sep 2023 16:13:32 +0000 Subject: [PATCH] fix: delete GTM loads broken scripts --- ar/index.html | 6 +----- en/index.html | 6 +----- fr/index.html | 6 +----- index.html | 6 +----- 4 files changed, 4 insertions(+), 20 deletions(-) diff --git a/ar/index.html b/ar/index.html index 969625b..6bf4a8b 100644 --- a/ar/index.html +++ b/ar/index.html @@ -1,5 +1 @@ -اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقدم: شارع سورية

اللجنة الدولية للصليب الأحمر

تقدم

شارع سورية

لم يسمح لي عمري بأن أفهم. بينما كان والدي يحتسيان القهوة بعد الظهر على شرفة منزلنا في بيروت، كنت أشير إلى آثار الطلقات النارية الثلاثة على الجدار وأسأل والدي من أين أتت. كنت أتساءل، وقد بلغت ثماني سنوات من العمر، "ما الذي قد يدفع بأحدهم إلى إطلاق النار على منزل شخصٍ آخر؟

جعفر ملاك

القسم الإعلامي في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان

لم يسمح لي عمري بأن أفهم. بينما كان والدي يحتسيان القهوة بعد الظهر على شرفة منزلنا في بيروت، كنت أشير إلى آثار الطلقات النارية الثلاثة على الجدار وأسأل والدي من أين أتت.

كنت أتساءل، وقد بلغت ثماني سنوات من العمر، "ما الذي قد يدفع بأحدهم إلى إطلاق النار على منزل شخصٍ آخر؟"
ولم تتغيّر إجابة والدي: انها الحرب الأهلية اللبنانية التي دامت 15 سنة. ولكنني ولدت بعد الحرب. لم أفهم معنى الحرب الأهلية والأهم من ذلك، لم أفهم ما خلّفته الحرب وأضرارها التي تفوق آثار الرصاصات الثلاثة فوق باب شرفتنا.

ولكن بعدما كبرت، اكتشفت أن ولادتي بعد وقف إطلاق النار لا تغيّر واقع الأمور. فتشكّل الحرب الصورة في خلفية حياتنا اليومية في لبنان من الصغار إلى الكبار على حد سواء.

فتظهر مخلّفات الحرب جليّة في جميع أنحاء البلد، من المباني التي دبغتها الطلقات النارية إلى الأشخاص الذين ما زالوا يعانون من الآثار الجسدية والنفسية للحرب. نسمع عنها في قصص طفولة أهالينا وفي أغلب ما قيل عن وصف لبنان إذ غالباً ما يبدأ بعبارة "قبل الحرب".

بعد اندلاع الأزمة في سورية، انضممت إلى فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر بصفتي موظّفة بقسم الإعلام، إيماناً منّي بهذه المنظّمة التي خففت من بعض المعاناة التي مروا بها أهلي خلال الحرب. أردت زيارة بعض المناطق المتضرّرة وتقديم المساعدة بطريقة أو بأخرى.

ومن المناطق التي زرتها، باب التبانة وجبل محسن اللتان اكتسبتا سمعة سيئة، ولدى دخولها للمرّة الأولى صفعني الواقع الأليم. ظننت أن الحرب اللبنانية قد انتهت، ولكن لماذا بدا وكأن هاتين المنطقتين عالقتين بالماضي؟

سكّان المنطقة محصورون بمنازلهم وأشغالهم بين تبادل إطلاق النار. حتّى تحوّلت المدارس إلى ساحات قتال. لا يريد هؤلاء السكّان سوى العيش بكرامة وبأمان، ووجدوا أنفسهم هدف العنف المدني الذي سيطر على المنطقة.

اشتبكت المجموعات المسلّحة من المنطقتين طوال عقود عديدة. وبالرغم من انحسار القتال بعد انتهاء الحرب الأهلية، عادت واندلعت المعارك العشوائية في العام 2008، وزادت حدّة مع بدء الأزمة السورية في العام 2011. وحتّى بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في العام 2015، ما زالت الاشتباكات الصغيرة العشوائية تهدد السكّان.

كلّما زرت هاتين المنطقتين، أدركت أن باب التبانة وجبل محسن تمثّلان نموذجاً مصغراً عن لبنان. فبالرغم من الفروقات بين الحيين، يشكّلان انعكاساً أحدهما للآخر. البؤس يهيمن على كل زاوية منهما، ويتعايش سكّان المنطقتين في ظلّه ويعتمدان على بعضهما البعض في جميع أوجه الحياة من العمل إلى التعليم وحتّى الحب.

كما أهلي، وغيرهم ممن عاصر الحرب، يبحث أهالي المنطقتين جاهداً على الكلمات ليفسّروا كيف بإمكانهم التعايش بسلم خلال اليوم واستهداف بعضهما البعض ليلاُ.

بين جبل محسن وباب التبانة شارع سورية. يقوم شارع سورية بلعب دور الشارع الفاصل والجامع لسكّان المنطقتين. كان سابقاً يضجّ بالأعمال وأصبح جبهة حربية سابقة يحاول النهوض مرّة أخرى.

كنّا نصوّر في منزل في شارع سورية مع إحدى الأسر التي استفادت من مشروع اللجنة الدولية الهادف إلى تعزيز مصادر كسب العيش للسكّان، فأرتنا الأم غرفة ابنتها. كان الأثاث الزهري والبنفسجي اللون مغطّى بكامله بآثار الطلقات النارية. وبينما كانت تخبرنا قصّتها قاطعتها ابنتها التي تبلغ 11 عاماً وسألت "ما الذي قد يدفع بأحدهم إلى إطلاق النار على منزل شخصٍ آخر؟


الذي يحضن أكبر تعددية دينية في منطقة الشرق الأوسط، إذ يضم 17 طائفة يعيشون بتناغم هش.

شهدت عاصمة لبنان الثانية، طرابلس، مطوّلاً إعادة اشتعال الاشتباكات المسلّحة بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة المهمشتين.

بين سكّان باب التبانة من المسلمين السنّة، وسكّان جبل محسن من المسلمين العلويين، أكثر من 200 قتيلاً. تفصل ما بين هذين المجتمعين المتجاورين التبعيات السياسية ودعمهم أو معارضتهم للحكومة السورية.

وبينما تشتد الأزمة في سوريا على بعد 40 دقيقة، ترخي بظلالها جليّا على الحياة اليومية للسكّان في هاتين المنطقتين، الذين يعدّون من أفقر سكّان لبنان. أمّا الفاصل الملموس والمعنوي بين المنطقتين هو شارع رئيسي في طرابلس يطلق عليه، لسخرية القدر، اسم شارع سوريا.

شهدت عاصمة لبنان الثانية، طرابلس، مطوّلاً إعادة اشتعال الاشتباكات المسلّحة بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة المهمشتين.

أمّا الفاصل الملموس والمعنوي بين المنطقتين هو شارع رئيسي في طرابلس يطلق عليه، لسخرية القدر، اسم شارع سوريا.

هذه هي قصص الأشخاص من طرفي الشارع...

"يمتلك شارع سوريا القدرة على الانتعاش من جديد، ولكننا نواجه جميعاً ظروف مماثلة، فنعاني من انقطاع الكهرباء، والمياه المتسّخة، وانعدام الإصحاح. أتمنى أنه حين يستلم اولادي المحل، سيعيشون بجو من التسامح".

عبّاس، مالك محل { باب التبانة }

{ باب التبانة }

عبّاس، مالك محل

أصلي من عكّار، وهي قريبة من الحدود السورية في شمال لبنان. ولطالما تدخّلت سوريا بالسياسة اللبنانية وخاصةً خلال الحرب الأهلية. في العام 1986 هجم رجال من جبل محسن على باب التبانة. ومنذ ذلك الحين استمر القتال بين المنطقتين. وتستغل الطبقة السياسية الاشتباكات لافتعال النزاع والفوضى والفقراء هم من يدفعون الثمن. نفقد مصادر عيشنا ومنازلنا وأسرنا.

يعتبر شارع سوريا شارعاً أساسياَ في طرابلس. وكان يطلق عليه اسم "البوابة الذهبية" لأنه يربط ما بين مختلف المناطق كعكّار، والضنية، والمنية، والكورة، وزغرتا. ولكن بعد المعارك، أصبحت كل منطقة مكتفية ذاتياً وانحسرت الحياة والأعمال في شارع سوريا.

سكّان كل من باب التبانة وجبل محسن طيّبون والمنطقتين مكان التقاء أشخاص من مختلف الطوائف الإسلامية من سوريا ولبنان. ولكن،
بسبب البطالة، يلجأ الشباب إلى حمل الأسلحة والقتال مع الميليشيات.

عندما يوظّف الشباب، هنا أو في الخارج، لن يلجأوا إلى القتال. استحوذ اللاجئون السوريون على بعض فرص العمل ويجب علينا إعادة إعمار المنطقة وتوظيف الشباب. المنطقة منعمة بالسلام الآن ولكن يمكن للقتال أن يشتعل من جديد بأمر من السياسيين. يمتلك شارع سوريا القدرة على الانتعاش من جديد، ولكننا نواجه جميعاً ظروف مماثلة، فنعاني من انقطاع الكهرباء، والمياه المتسّخة، وانعدام الإصحاح. أتمنى أنه حين يستلم اولادي المحل، سيعيشون بجو من التسامح.


ولطالما تدخّلت سوريا بالسياسة اللبنانية وخاصةً خلال الحرب الأهلية.

غرفتي زهرية اللون ولكن اخترق الرصاص الجدار فصرت أخاف أن أنام فيها. ولا أعلم لماذا يتقاتل الناس هنا.

زينب، طفلة { جبل محسن }

تجبر الأحوال الاقتصادية السيئة أشخاص مثلي على حمل السلاح مقابل المال والقتال في الشوارع. إنه نزاع سياسي واقتصادي، وليس نزاع طائفي كما يطلق عليه البعض.

رامي { باب التبانة }

{ باب التبانة }

رامي

يحمل شارع سوريا معاني كثيرة بالنسبة لي إذ يشكل مصدر حياة لمنطقتي باب التبانة وجبل محسن. ولكن لن يسترجع مكانته الأصلية التجارية وكملتقى للطائفتين السنية والعلوية. أصبح خط تماس بين منطقتين متحاربتين وبات يحمل ذكريات أليمة.

أثرّت الاشتباكات علي على المستوى الشخصي منذ اندلاعها. خلال القتال في العام 2008، احترق منزلي بينما كان أشقائي بداخله. منذ ذلك الحين لم نعد نعرف معنى الخوف، لا نهتم بشيء ولا نكترث لشيء. نعيش من انعدام الموت. نحن عاطلون عن العمل ونعاني لنؤمن المياه.

عانت المنطقتان من الحرمان وإهمال الحكومة، مما يسّهل من استغلال الشباب فيها. بدأت بإمضاء الوقت مع المقاتلين في شارع سوريا عندما كان عمري 17 سنة. وعندما يترعرع الشباب ويرون آبائهم يركضون خلف لقمة العيش لن يسلكوا طريقاً مستقيماً. أعرف رجال هنا يحملون السلاح ويقاتلون مقابل 100$ ويستخدمون المال لإطعام أسرهم. إذا كان لشخص ما 7 أو 8 أطفال، سيفعل المستحيل مقابل 100$.

بعد انحسار الاشتباكات السنة الماضية، اكتشفنا أن لدى كل منطقة أفكار مغلوطة عن المنطقة الأخرى. واكتشفنا أن ما يجمعنا أكبر مما يفرّقنا. إذ يصلّي العلويون مثلنا ويصومون مثلنا وأصبح لدي أصدقاء في جبل محسن. جلّ ما يريده كل منا هو أن يعيش بكرامة ودون الحاجة للآخرين، والاهتمام بأنفسنا والتمتع بوظيفة عادية كغيرنا فقط لا أكثر.


نحاول أن نتعايش بسلام. يحزنني أننا مسلون ولكننا نتقاتل.

لبنان وطني مع أنني من أصول سورية. قبل بيع الخضروات كنت أبيع القهوة بالقرب من المسجد في باب التبانة ولم يكن أحد يبالي بخلفيتي. أما الآن، فيجب أن أعمل في الجهة الأخرى من شارع سوريا.

أحمد إبراهيم علي { جبل محسن }

{ جبل محسن }

أحمد إبراهيم علي

أنا سوري، ولكنني ولدت هنا في جبل محسن وزوجتي من باب التبانة. قبل الاشتباكات كنت أمضي كل وقتي في باب التبانة، واعتبرت المنطقة موطني. ولكن من بعد القتال، لم أعد أجرأ أن أمضي وقتاً طويلاً هناك. كنت أبيع القهوة بالقرب من المسجد في باب التبانة ولم يكن أحد يبالي بخلفيتي. أما الآن، فيجب أن أعمل في الجهة الأخرى من شارع سوريا.

قبل اندلاع الاشتباكات، كنت قد فكرّت بمقولة ابتكرتها بنفسي: "تزرع البزور هنا، وتحصد الثمار هناك". أي أن النزاع بدأ في سوريا وتتداعى آثاره في لبنان. وهذا الأمر أصبح حقيقة. أتمنى أن نتخلّص من التفكير الطائفي ونتحّد.


تهرب عائلتي خلال الاشتباكات ثم نعود عندما تنحسر. مع أننا ننعم بالسلام الآن إلاّ أنه لن يدوم إذ قد تعود وتشتعل الاشتباكات في أي وقت. نعيش مع قنبلة موقوتة، ولكنه منزلي وموطني وأنا فخورة به." "نحاول أن نتعايش سوياً، ويؤسفني أننا مسلمون ولكننا نتقاتل.

هنا عوّاد { باب التبانة }

{ باب التبانة }

هنا عوّاد

كان يلقّب شارع سوريا بالبوابة الذهبية نسيةً لاستقطابه للأعمال. ولكن بعد الاشتباكات انتقلت المحّلات الكبرى إلى أجزاء أخرى من المدينة. ما زالت اليافطات موجودة إلاّ أن المحلات فارغة وفقد الشارع حياته.

كان يملك زوجي صالة عرض كبيرة للسيارات في شارع سوريا. ولكن بعد اندلاع الاشتباكات توقف توافد الزبائن، وكان يأتي بعض منهم من بيروت، وامتنعوا عن التوجّه نحو المدينة بسبب الخوف. اضطر في نهاية الأمر إلى إقفال المحل وسرعان ما استنزفت مدخّراتنا نظراً إلى أن لدينا 7 أولاد. عانى زوجي على إثرها من الاكتئاب وقررت الخروج من المنزل وكسب الدخل للمرّة الأولى في حياتي.

بدأت بالتطوّع في مطبخ أقامته منظّمة غير حكومية محليّة تؤمن التعليم للتلاميذ من باب التبانة وجيل محسن على حد سواء. نجحت في الدورة التدريبية وتوظّفت كطاهية في مطبخ المنظمة. أعمل هناك الآن مع نساء من المنطقتين وهي تجربة مثيرة. منذ 10 سنوات كان عمل النساء معيب إذ كان الرجل هو المعيل. أمّا الآن فأصبحت النساء في باب التبانة هنّ من يعملن أكثر من الرجال وتخطيّن الوصمة. أعمل جاهدةً وفي نهاية الأسبوع أكسب رزقي، هذه هي حياتي الآن وأحمد الله على ذلك.


فرص العمل ضئيلة بسبب الحرب وظروف الحياة صعبة. ولكنني عندما أخرج من المنطقة، أشعر بالأمل.

في لبنان، يمكن أن تكون هذه المنطقة ساحة حرب والناس يكملون حياةً طبيعية في المدينة المجاورة. التاريخ يعيد نفسه بعد عشرين عاماً.

نسرين { جبل محسن }

{ جبل محسن }

نسرين

في سوريا، إذا انتصرت مجموعة وسيطرت على حمص مثلاً، يبدأ الناس هنا الذين تجمعهم روابط طائفية بهذه المنطقة، بإطلاق النار، ومن بعدها تبدأ الأمور بالتصعيد.

غريب أمر لبنان، يمكن أن تكون هذه المنطقة ساحة حرب والناس يكملون حياةً طبيعية في المدينة المجاورة. في إحدى المرّات اضطررت إلى الهرب إلى منزل شقيقتي في شكّا وهي تبعد 20 دقيقة من هنا. شعرت وكأنني في بلد آخر. هنا نسمع الرصاص وصوت القذائف طوال الوقت، ويتعذّر علينا تأمين الطعام والمياه، نشعر بالانقطاع عن المناطق الأخرى في لبنان.

أربي أربع بنات هنا، الكبرى اسمها زينب، تليها ديانا ثم مريم وريم. أرغب بتعويضهنّ عن كل ما حرمنا منه في طفولتنا، أرغب بتأمين مستقبل آمنٍ لهم. أعمل كل ما بوسعي لتأمين حياة رغيدة لهنّ وكأن والدهنّ مازال على قيد الحياة.


كان عمري 12 سنة عندما اندلعت الاشتباكات ومنذ ذلك الحين لم تعرف منطقتي باب التبانة وجبل محسن السلام. عندما أخرج من المنطقة أشعر بالتفاؤل. أشعر أن شارع سوريا في تحسّن وأن الحياة تعود إليه.

ألاء مهنّى { باب التبانة }

{ باب التبانة }

ألاء مهنّى

منذ كان عمري 12 سنة لم أعرف السلام بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن. تخبرني أمي عن وقت السلام بين المنطقتين ولكنني أذكر ارتيادي لجبل محسن في صغري بغموض. أبلغ الآن 20 سنة من العمر واضطررت للأسف أن أترك المدرسة لأنه لم يكن هناك من باص للنقل وكان المشي أو الركوب بسيارة أجرة خطيراً.

أشعر أن شارع سوريا يفصلنا عنهم، قد يكون ملتقى للأشخاص ولكن ليس للقلوب. وقف إطلاق النار مفروض بتواجد الجيش اللبناني ولكن ما زال هناك تخوّف من عودة الاشتباكات ويكونون في المنطقة الأخرى.

فرص العمل نادرة بسبب الحرب والحياة صعبة. ولكن عندما أخرج من المنطقة أشعر بالتفاؤل. أشعر أن شارع سوريا في تحسّن وأن الحياة تعود إليه شيئاً فشيئاً.


\ No newline at end of file +اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقدم: شارع سورية

اللجنة الدولية للصليب الأحمر

تقدم

شارع سورية

لم يسمح لي عمري بأن أفهم. بينما كان والدي يحتسيان القهوة بعد الظهر على شرفة منزلنا في بيروت، كنت أشير إلى آثار الطلقات النارية الثلاثة على الجدار وأسأل والدي من أين أتت. كنت أتساءل، وقد بلغت ثماني سنوات من العمر، "ما الذي قد يدفع بأحدهم إلى إطلاق النار على منزل شخصٍ آخر؟

جعفر ملاك

القسم الإعلامي في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان

لم يسمح لي عمري بأن أفهم. بينما كان والدي يحتسيان القهوة بعد الظهر على شرفة منزلنا في بيروت، كنت أشير إلى آثار الطلقات النارية الثلاثة على الجدار وأسأل والدي من أين أتت.

كنت أتساءل، وقد بلغت ثماني سنوات من العمر، "ما الذي قد يدفع بأحدهم إلى إطلاق النار على منزل شخصٍ آخر؟"
ولم تتغيّر إجابة والدي: انها الحرب الأهلية اللبنانية التي دامت 15 سنة. ولكنني ولدت بعد الحرب. لم أفهم معنى الحرب الأهلية والأهم من ذلك، لم أفهم ما خلّفته الحرب وأضرارها التي تفوق آثار الرصاصات الثلاثة فوق باب شرفتنا.

ولكن بعدما كبرت، اكتشفت أن ولادتي بعد وقف إطلاق النار لا تغيّر واقع الأمور. فتشكّل الحرب الصورة في خلفية حياتنا اليومية في لبنان من الصغار إلى الكبار على حد سواء.

فتظهر مخلّفات الحرب جليّة في جميع أنحاء البلد، من المباني التي دبغتها الطلقات النارية إلى الأشخاص الذين ما زالوا يعانون من الآثار الجسدية والنفسية للحرب. نسمع عنها في قصص طفولة أهالينا وفي أغلب ما قيل عن وصف لبنان إذ غالباً ما يبدأ بعبارة "قبل الحرب".

بعد اندلاع الأزمة في سورية، انضممت إلى فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر بصفتي موظّفة بقسم الإعلام، إيماناً منّي بهذه المنظّمة التي خففت من بعض المعاناة التي مروا بها أهلي خلال الحرب. أردت زيارة بعض المناطق المتضرّرة وتقديم المساعدة بطريقة أو بأخرى.

ومن المناطق التي زرتها، باب التبانة وجبل محسن اللتان اكتسبتا سمعة سيئة، ولدى دخولها للمرّة الأولى صفعني الواقع الأليم. ظننت أن الحرب اللبنانية قد انتهت، ولكن لماذا بدا وكأن هاتين المنطقتين عالقتين بالماضي؟

سكّان المنطقة محصورون بمنازلهم وأشغالهم بين تبادل إطلاق النار. حتّى تحوّلت المدارس إلى ساحات قتال. لا يريد هؤلاء السكّان سوى العيش بكرامة وبأمان، ووجدوا أنفسهم هدف العنف المدني الذي سيطر على المنطقة.

اشتبكت المجموعات المسلّحة من المنطقتين طوال عقود عديدة. وبالرغم من انحسار القتال بعد انتهاء الحرب الأهلية، عادت واندلعت المعارك العشوائية في العام 2008، وزادت حدّة مع بدء الأزمة السورية في العام 2011. وحتّى بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في العام 2015، ما زالت الاشتباكات الصغيرة العشوائية تهدد السكّان.

كلّما زرت هاتين المنطقتين، أدركت أن باب التبانة وجبل محسن تمثّلان نموذجاً مصغراً عن لبنان. فبالرغم من الفروقات بين الحيين، يشكّلان انعكاساً أحدهما للآخر. البؤس يهيمن على كل زاوية منهما، ويتعايش سكّان المنطقتين في ظلّه ويعتمدان على بعضهما البعض في جميع أوجه الحياة من العمل إلى التعليم وحتّى الحب.

كما أهلي، وغيرهم ممن عاصر الحرب، يبحث أهالي المنطقتين جاهداً على الكلمات ليفسّروا كيف بإمكانهم التعايش بسلم خلال اليوم واستهداف بعضهما البعض ليلاُ.

بين جبل محسن وباب التبانة شارع سورية. يقوم شارع سورية بلعب دور الشارع الفاصل والجامع لسكّان المنطقتين. كان سابقاً يضجّ بالأعمال وأصبح جبهة حربية سابقة يحاول النهوض مرّة أخرى.

كنّا نصوّر في منزل في شارع سورية مع إحدى الأسر التي استفادت من مشروع اللجنة الدولية الهادف إلى تعزيز مصادر كسب العيش للسكّان، فأرتنا الأم غرفة ابنتها. كان الأثاث الزهري والبنفسجي اللون مغطّى بكامله بآثار الطلقات النارية. وبينما كانت تخبرنا قصّتها قاطعتها ابنتها التي تبلغ 11 عاماً وسألت "ما الذي قد يدفع بأحدهم إلى إطلاق النار على منزل شخصٍ آخر؟


الذي يحضن أكبر تعددية دينية في منطقة الشرق الأوسط، إذ يضم 17 طائفة يعيشون بتناغم هش.

شهدت عاصمة لبنان الثانية، طرابلس، مطوّلاً إعادة اشتعال الاشتباكات المسلّحة بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة المهمشتين.

بين سكّان باب التبانة من المسلمين السنّة، وسكّان جبل محسن من المسلمين العلويين، أكثر من 200 قتيلاً. تفصل ما بين هذين المجتمعين المتجاورين التبعيات السياسية ودعمهم أو معارضتهم للحكومة السورية.

وبينما تشتد الأزمة في سوريا على بعد 40 دقيقة، ترخي بظلالها جليّا على الحياة اليومية للسكّان في هاتين المنطقتين، الذين يعدّون من أفقر سكّان لبنان. أمّا الفاصل الملموس والمعنوي بين المنطقتين هو شارع رئيسي في طرابلس يطلق عليه، لسخرية القدر، اسم شارع سوريا.

شهدت عاصمة لبنان الثانية، طرابلس، مطوّلاً إعادة اشتعال الاشتباكات المسلّحة بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة المهمشتين.

أمّا الفاصل الملموس والمعنوي بين المنطقتين هو شارع رئيسي في طرابلس يطلق عليه، لسخرية القدر، اسم شارع سوريا.

هذه هي قصص الأشخاص من طرفي الشارع...

"يمتلك شارع سوريا القدرة على الانتعاش من جديد، ولكننا نواجه جميعاً ظروف مماثلة، فنعاني من انقطاع الكهرباء، والمياه المتسّخة، وانعدام الإصحاح. أتمنى أنه حين يستلم اولادي المحل، سيعيشون بجو من التسامح".

عبّاس، مالك محل { باب التبانة }

{ باب التبانة }

عبّاس، مالك محل

أصلي من عكّار، وهي قريبة من الحدود السورية في شمال لبنان. ولطالما تدخّلت سوريا بالسياسة اللبنانية وخاصةً خلال الحرب الأهلية. في العام 1986 هجم رجال من جبل محسن على باب التبانة. ومنذ ذلك الحين استمر القتال بين المنطقتين. وتستغل الطبقة السياسية الاشتباكات لافتعال النزاع والفوضى والفقراء هم من يدفعون الثمن. نفقد مصادر عيشنا ومنازلنا وأسرنا.

يعتبر شارع سوريا شارعاً أساسياَ في طرابلس. وكان يطلق عليه اسم "البوابة الذهبية" لأنه يربط ما بين مختلف المناطق كعكّار، والضنية، والمنية، والكورة، وزغرتا. ولكن بعد المعارك، أصبحت كل منطقة مكتفية ذاتياً وانحسرت الحياة والأعمال في شارع سوريا.

سكّان كل من باب التبانة وجبل محسن طيّبون والمنطقتين مكان التقاء أشخاص من مختلف الطوائف الإسلامية من سوريا ولبنان. ولكن،
بسبب البطالة، يلجأ الشباب إلى حمل الأسلحة والقتال مع الميليشيات.

عندما يوظّف الشباب، هنا أو في الخارج، لن يلجأوا إلى القتال. استحوذ اللاجئون السوريون على بعض فرص العمل ويجب علينا إعادة إعمار المنطقة وتوظيف الشباب. المنطقة منعمة بالسلام الآن ولكن يمكن للقتال أن يشتعل من جديد بأمر من السياسيين. يمتلك شارع سوريا القدرة على الانتعاش من جديد، ولكننا نواجه جميعاً ظروف مماثلة، فنعاني من انقطاع الكهرباء، والمياه المتسّخة، وانعدام الإصحاح. أتمنى أنه حين يستلم اولادي المحل، سيعيشون بجو من التسامح.


ولطالما تدخّلت سوريا بالسياسة اللبنانية وخاصةً خلال الحرب الأهلية.

غرفتي زهرية اللون ولكن اخترق الرصاص الجدار فصرت أخاف أن أنام فيها. ولا أعلم لماذا يتقاتل الناس هنا.

زينب، طفلة { جبل محسن }

تجبر الأحوال الاقتصادية السيئة أشخاص مثلي على حمل السلاح مقابل المال والقتال في الشوارع. إنه نزاع سياسي واقتصادي، وليس نزاع طائفي كما يطلق عليه البعض.

رامي { باب التبانة }

{ باب التبانة }

رامي

يحمل شارع سوريا معاني كثيرة بالنسبة لي إذ يشكل مصدر حياة لمنطقتي باب التبانة وجبل محسن. ولكن لن يسترجع مكانته الأصلية التجارية وكملتقى للطائفتين السنية والعلوية. أصبح خط تماس بين منطقتين متحاربتين وبات يحمل ذكريات أليمة.

أثرّت الاشتباكات علي على المستوى الشخصي منذ اندلاعها. خلال القتال في العام 2008، احترق منزلي بينما كان أشقائي بداخله. منذ ذلك الحين لم نعد نعرف معنى الخوف، لا نهتم بشيء ولا نكترث لشيء. نعيش من انعدام الموت. نحن عاطلون عن العمل ونعاني لنؤمن المياه.

عانت المنطقتان من الحرمان وإهمال الحكومة، مما يسّهل من استغلال الشباب فيها. بدأت بإمضاء الوقت مع المقاتلين في شارع سوريا عندما كان عمري 17 سنة. وعندما يترعرع الشباب ويرون آبائهم يركضون خلف لقمة العيش لن يسلكوا طريقاً مستقيماً. أعرف رجال هنا يحملون السلاح ويقاتلون مقابل 100$ ويستخدمون المال لإطعام أسرهم. إذا كان لشخص ما 7 أو 8 أطفال، سيفعل المستحيل مقابل 100$.

بعد انحسار الاشتباكات السنة الماضية، اكتشفنا أن لدى كل منطقة أفكار مغلوطة عن المنطقة الأخرى. واكتشفنا أن ما يجمعنا أكبر مما يفرّقنا. إذ يصلّي العلويون مثلنا ويصومون مثلنا وأصبح لدي أصدقاء في جبل محسن. جلّ ما يريده كل منا هو أن يعيش بكرامة ودون الحاجة للآخرين، والاهتمام بأنفسنا والتمتع بوظيفة عادية كغيرنا فقط لا أكثر.


نحاول أن نتعايش بسلام. يحزنني أننا مسلون ولكننا نتقاتل.

لبنان وطني مع أنني من أصول سورية. قبل بيع الخضروات كنت أبيع القهوة بالقرب من المسجد في باب التبانة ولم يكن أحد يبالي بخلفيتي. أما الآن، فيجب أن أعمل في الجهة الأخرى من شارع سوريا.

أحمد إبراهيم علي { جبل محسن }

{ جبل محسن }

أحمد إبراهيم علي

أنا سوري، ولكنني ولدت هنا في جبل محسن وزوجتي من باب التبانة. قبل الاشتباكات كنت أمضي كل وقتي في باب التبانة، واعتبرت المنطقة موطني. ولكن من بعد القتال، لم أعد أجرأ أن أمضي وقتاً طويلاً هناك. كنت أبيع القهوة بالقرب من المسجد في باب التبانة ولم يكن أحد يبالي بخلفيتي. أما الآن، فيجب أن أعمل في الجهة الأخرى من شارع سوريا.

قبل اندلاع الاشتباكات، كنت قد فكرّت بمقولة ابتكرتها بنفسي: "تزرع البزور هنا، وتحصد الثمار هناك". أي أن النزاع بدأ في سوريا وتتداعى آثاره في لبنان. وهذا الأمر أصبح حقيقة. أتمنى أن نتخلّص من التفكير الطائفي ونتحّد.


تهرب عائلتي خلال الاشتباكات ثم نعود عندما تنحسر. مع أننا ننعم بالسلام الآن إلاّ أنه لن يدوم إذ قد تعود وتشتعل الاشتباكات في أي وقت. نعيش مع قنبلة موقوتة، ولكنه منزلي وموطني وأنا فخورة به." "نحاول أن نتعايش سوياً، ويؤسفني أننا مسلمون ولكننا نتقاتل.

هنا عوّاد { باب التبانة }

{ باب التبانة }

هنا عوّاد

كان يلقّب شارع سوريا بالبوابة الذهبية نسيةً لاستقطابه للأعمال. ولكن بعد الاشتباكات انتقلت المحّلات الكبرى إلى أجزاء أخرى من المدينة. ما زالت اليافطات موجودة إلاّ أن المحلات فارغة وفقد الشارع حياته.

كان يملك زوجي صالة عرض كبيرة للسيارات في شارع سوريا. ولكن بعد اندلاع الاشتباكات توقف توافد الزبائن، وكان يأتي بعض منهم من بيروت، وامتنعوا عن التوجّه نحو المدينة بسبب الخوف. اضطر في نهاية الأمر إلى إقفال المحل وسرعان ما استنزفت مدخّراتنا نظراً إلى أن لدينا 7 أولاد. عانى زوجي على إثرها من الاكتئاب وقررت الخروج من المنزل وكسب الدخل للمرّة الأولى في حياتي.

بدأت بالتطوّع في مطبخ أقامته منظّمة غير حكومية محليّة تؤمن التعليم للتلاميذ من باب التبانة وجيل محسن على حد سواء. نجحت في الدورة التدريبية وتوظّفت كطاهية في مطبخ المنظمة. أعمل هناك الآن مع نساء من المنطقتين وهي تجربة مثيرة. منذ 10 سنوات كان عمل النساء معيب إذ كان الرجل هو المعيل. أمّا الآن فأصبحت النساء في باب التبانة هنّ من يعملن أكثر من الرجال وتخطيّن الوصمة. أعمل جاهدةً وفي نهاية الأسبوع أكسب رزقي، هذه هي حياتي الآن وأحمد الله على ذلك.


فرص العمل ضئيلة بسبب الحرب وظروف الحياة صعبة. ولكنني عندما أخرج من المنطقة، أشعر بالأمل.

في لبنان، يمكن أن تكون هذه المنطقة ساحة حرب والناس يكملون حياةً طبيعية في المدينة المجاورة. التاريخ يعيد نفسه بعد عشرين عاماً.

نسرين { جبل محسن }

{ جبل محسن }

نسرين

في سوريا، إذا انتصرت مجموعة وسيطرت على حمص مثلاً، يبدأ الناس هنا الذين تجمعهم روابط طائفية بهذه المنطقة، بإطلاق النار، ومن بعدها تبدأ الأمور بالتصعيد.

غريب أمر لبنان، يمكن أن تكون هذه المنطقة ساحة حرب والناس يكملون حياةً طبيعية في المدينة المجاورة. في إحدى المرّات اضطررت إلى الهرب إلى منزل شقيقتي في شكّا وهي تبعد 20 دقيقة من هنا. شعرت وكأنني في بلد آخر. هنا نسمع الرصاص وصوت القذائف طوال الوقت، ويتعذّر علينا تأمين الطعام والمياه، نشعر بالانقطاع عن المناطق الأخرى في لبنان.

أربي أربع بنات هنا، الكبرى اسمها زينب، تليها ديانا ثم مريم وريم. أرغب بتعويضهنّ عن كل ما حرمنا منه في طفولتنا، أرغب بتأمين مستقبل آمنٍ لهم. أعمل كل ما بوسعي لتأمين حياة رغيدة لهنّ وكأن والدهنّ مازال على قيد الحياة.


كان عمري 12 سنة عندما اندلعت الاشتباكات ومنذ ذلك الحين لم تعرف منطقتي باب التبانة وجبل محسن السلام. عندما أخرج من المنطقة أشعر بالتفاؤل. أشعر أن شارع سوريا في تحسّن وأن الحياة تعود إليه.

ألاء مهنّى { باب التبانة }

{ باب التبانة }

ألاء مهنّى

منذ كان عمري 12 سنة لم أعرف السلام بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن. تخبرني أمي عن وقت السلام بين المنطقتين ولكنني أذكر ارتيادي لجبل محسن في صغري بغموض. أبلغ الآن 20 سنة من العمر واضطررت للأسف أن أترك المدرسة لأنه لم يكن هناك من باص للنقل وكان المشي أو الركوب بسيارة أجرة خطيراً.

أشعر أن شارع سوريا يفصلنا عنهم، قد يكون ملتقى للأشخاص ولكن ليس للقلوب. وقف إطلاق النار مفروض بتواجد الجيش اللبناني ولكن ما زال هناك تخوّف من عودة الاشتباكات ويكونون في المنطقة الأخرى.

فرص العمل نادرة بسبب الحرب والحياة صعبة. ولكن عندما أخرج من المنطقة أشعر بالتفاؤل. أشعر أن شارع سوريا في تحسّن وأن الحياة تعود إليه شيئاً فشيئاً.


\ No newline at end of file diff --git a/en/index.html b/en/index.html index c4f3590..df6151e 100644 --- a/en/index.html +++ b/en/index.html @@ -1,5 +1 @@ -ICRC presents: Syria Street

International committee of the red cross

Presents

Syria Street

I was too young to understand. “Why would anyone shoot at someone else’s home?” my 8-year-old self would ask.

Malak Jaafar

Communications Officer - ICRC - Lebanon

I was too young to understand. As my parents drank their afternoon coffee on our balcony in Beirut, I would point to the three bullet holes in the wall and ask my Dad where they had come from. “Why would anyone shoot at someone else’s home?” my 8-year-old self would ask.

His answer was always the same: “Lebanon’s 15-year civil war.” But I was born after the war. I didn’t understand what civil war even meant or, more importantly, that the war had done more damage than those three bullet holes over our balcony door.

The older I got the more I realized that being born after the ceasefire didn’t matter: the war was the background theme to everyone’s life – young or old – in Lebanon.

You saw it in the bullet-riddled buildings across the country, and in the people who bore its physical and mental scars. You heard about it in your parent’s childhood stories and in most descriptions of Lebanon, which too often start with “Before the war …”

With the onset of the Syrian crisis next door, I joined the International Committee of the Red Cross (ICRC) as a communications officer. I wanted to be part of the organization that alleviated some of the burdens that my parents had experienced during times of conflict. I wanted to visit some of the affected locations in Lebanon and help in some way.

Two such places were Tripoli’s notorious neighborhoods of Jabal Mohsen and Bab el-Tebbaneh. When I visited those adjacent communities for the first time what I saw felt like a slap in the face. I thought the Lebanese war was over. Why did these two areas look like they were stuck in the past? Civilians were caught in the crossfire and their homes, businesses and even schools were all turned into battlefields. The people, who more than anything just wanted to live a dignified, secure life, found themselves targets in the urban violence that took hold of that area.

Armed groups from both areas have been clashing for decades. Though the fighting quieted down after the end of the civil war, sporadic clashes erupted again in 2008, only to intensify and become deadlier with the start of the Syrian crisis in 2011. Although a ceasefire was agreed upon in 2015, small clashes here and there still plague the residents.

The more time I spent there, the more I realized that Bab el-Tebbaneh and Jabal Mohsen represented a small-scale Lebanon. Despite the differences between the two neighborhoods, they were mirror images of one another. Tragedy was around every corner, but people from both neighborhoods lived side by side and depended on one another for everything, including business, school and even love.

Like my parents and most people who had lived through the civil war, residents struggled to explain how they could live peacefully during the day then target one another at night. Syria Street simultaneously separates and brings together the two neighborhoods. It was once a bustling road full of business; but now it’s a former front line trying to recover.

In one of the homes on Syria Street, as we were filming with a family who was part of an ICRC project that aimed to help locals bolster their livelihoods, a mother was showing us her daughter’s bedroom. The pink and purple furniture was riddled with bullets. As she was telling us her story, her 11-year-old daughter interrupted her: “Why would anyone shoot at someone else’s home?”


The country of Lebanon lays claim to being the most religiously diverse society within the entire Middle East, housing 17 different religious denominations all held together in fragile harmony.

As Lebanon’s second largest city, Tripoli has long been the scene of recurrent outbursts of armed violence between the marginalized neighbourhoods of Bab el-Tebbaneh and Jabal Mohsen.

Over the past ten years, more than 20 rounds of violent clashes between the Sunni Muslim residents of Bab el-Tebbaneh and the Alawite Muslim residents of Jabal Mohsen have left over 200 people dead.

As Syria’s civil war rages just 40 minutes away, these two adjacent communities remain divided among political lines in their conflicting opposition or support of the Syrian government.

The physical partition that both separates and connects these two neighborhoods is the city’s main thoroughfare, bearing the uncanny name of Syria Street.

As Lebanon’s second largest city, Tripoli has long been the scene of recurrent outbursts of armed violence between the marginalized neighborhoods of Bab el-Tebbaneh and Jabal Mohsen.

The physical partition that both separates and connects these two neighborhoods is the city’s main thoroughfare, bearing the name of Syria Street.

These are the accounts of those living along both sides of this street...

Syria Street has the potential to shine again, but we are all suffering from the same circumstances: no electricity, dirty water, poor sanitation. I hope that when my children run this shop they can live here in an atmosphere of tolerance.

Abbas, Shopkeeper { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Abbas, Shopkeeper

I am originally from Akkar, which is close to Syria in the north of Lebanon. What happens in Syria has always impacted Lebanon's politics. This was particularly the case during the civil war. In 1986 men from Jabal Mohsen attacked Bab al-Tabbaneh. Ever since then there has been fighting between both neighborhoods. The fighting here has been used by politicians to cause conflict and chaos, and the poor are the ones who pay the price. We lose our livelihoods, our families and our homes.

Syria Street is the mother street of Tripoli. In fact it used to be called the “Golden Gate” because it connects all areas of this region with each other: Akkar, Dennieh, Minieh, Koura, Zgharta. But after the clashes and fighting here, each area is self-sufficient and the life and business of Syria Street has declined.

The people of both Bab al-Tabbaneh and Jabal Mohsen are kind. It is a melting pot of people from different Islamic sects and Syria and Lebanon. But many young men who cannot find a job carry weapons and fight in militias.

When the youth have jobs, either here or abroad, they will not have to fight. Syrian refugees have taken away some of the work opportunities here, but we need to reconstruct this area and employ the youth. It feels peaceful here now, but the clashes will spur back up if the politicians rekindle them. Syria Street has the potential to shine again, but we are all suffering from the same circumstances: no electricity, dirty water, poor sanitation. I hope that when my children run this shop they can live here in an atmosphere of tolerance.


What happens in Syria has always impacted the politics of Lebanon.

My bedroom is pink, but bullets have come through my wall so now I’m afraid to sleep in it. I don’t even know why people here are fighting here.

Zaynab { Bab al-Tabbaneh }

The terrible economic conditions here force people like me to carry weapons for money and fight in the streets. It’s a political and economic conflict, not sectarian as some people like to label it.

Rami { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Rami

Syria Street means so much to me. It’s really the lifeline for both Bab al-Tabbaneh and Jabal Mohsen. But the street will never return to its previous status when it comes to commerce and its role as a place to unite Sunnis and Alawites together. It has been the dividing line for the clashes and now carries many bad memories.

The clashes here have personally affected me from the very beginning. During the fighting in 2008, my house was burned down while my siblings were still inside of it. Since then, we no longer fear anything, feel anything or care about anything. We are alive simply because we haven’t died yet. We have no jobs and we even struggle just to get water.

The truth is that both of these neighborhoods have been neglected and deprived by the government, which then makes it easier to manipulate the youth here. I first began hanging in the street with the fighters when I was only 17. When boys grow up seeing their fathers running after what little income they can find, they too will not end up on a good track. I know men here that can get paid $100 to pick up a gun and open fire, then take that money to feed their family. If someone has seven or eight children, he will do anything to get $100.

After the clashes began to die down last year, we began to realize there were many misconceptions that each neighborhood had about the other. We discovered that we weren’t all that different from one another. The Alawites even pray like us, fast like us, and now I even have some friends over in Jabal Mohsen. We all just want to live in our home with dignity and without needing other people’s help. To take care of ourselves, just to work like normal, nothing more.


We are trying to coexist and live together in peace. It makes me sad that we’re all muslims and yet we fight each other.

Lebanon is my home, although I am Syrian. Before selling vegetables, I used to sell coffee by the mosque in Bab al-Tabbaneh. That was when people didn’t care about my background. Now I must sell goods on this side of Syria Street.

Ahmad Ibrahim Ali { Jabal Mohsen }

{ Jabal Mohsen }

Ahmad Ibrahim Ali

I am Syrian but I was born here in Jabal Mohsen and my wife is from Tabbaneh, so we are all mixed. Before the clashes began, I practically lived in Tabbaneh. I would consider it my home. But after the clashes I don’t have the courage to be there like that. I used to sell coffee by the mosque in Tabbaneh. That was when people didn’t care about my background. Now I must sell goods on this side of Syria Street.

Before this all erupted I came up with a proverb: “The seeds are planted there, the fruits ripen here,” meaning that the conflict erupts in Syria but the consequences spillover here in Lebanon. It became true. I just wish we could get rid of sectarian thinking and all unite.


My family has to flee during the clashes but we return when it’s safe. Even though it’s quiet right now this is not real peace as anything can erupt the clashes. It’s as if we’re living inside a time bomb. However this is my home and I am proud.

Hana Awad { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Hana Awad

Syria Street used to be called the “Golden Street” because it was buzzing with business. But due to violence all the major stores moved to other parts of Tripoli. You can still see the old signs, but the shops are empty and there is no life.

My husband used to have a nice car showroom on Syria Street. As the clashes worsened, customers who used to come from Beirut stopped coming out of fear. He eventually had to close down the shop, but we have seven children and quickly spent all our savings. My husband fell into depression and stayed at home, so I decided to leave the house and earn an income for the first time.

I began volunteering in the kitchen of a local NGO that provides education for kids from both Bab al-Tabbaneh and Jabal Mohsen together. I passed the training course and was hired as a chef in their kitchen full-time. I work there now with many other ladies from both sides of Syria Street, which is so inspiring. Ten years ago, a woman working was considered taboo, the husband was the breadwinner. Now women in Bab al-Tabbaneh work more than men as we overcome taboos. I work hard and at the end of the week I get paid. That is my life now! Thank God.


Jobs are rare because of the war and life is difficult. However when I go outside I am optimistic.

For my girls, I want to make up for all the things I was deprived of in my childhood – to give them a future in peace.

Nisrine { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Nisrine

I am raising four daughters here. Zaynab is the oldest. Then there’s Diana, Mariam and Reem.

When I was the same age as my youngest, there were other wars. My mother would tell me that the violence and destruction were worse than now. She told me how they used to flee the home and come back to find nothing but destruction. But I was too young to remember and didn’t really believe these stories.

It’s very strange how in Lebanon, you can have a war zone here while people in the next town lead a normal life. Once I had to flee to my sister’s house in Chekka, just 20 minutes from here. It was so peaceful I felt like I was in another country. I came back to my home and found it a shell, windows broken, everything destroyed. And at that moment I believed those stories that were told to me by my family. History seems to be repeating itself 20 years on.

For my girls, I want to make up for all the things I was deprived of in my childhood – to give them a future in peace. I’m doing my best for them to lead a good life as if their father was still alive. I hope things will calm down for good.


Since I was 12 years old when the clashes started, I’ve never known peace between Jabal and Tabbaneh. However, when I go outside I am optimistic. I feel that Syria Street is getting better, slowly coming back to life.

Alaa Mohanna { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Alaa Mohanna

Since I was 12 years old, I’ve never known peace between Jabal and Tabbaneh. My mother tells me about a time of peace here but I only vaguely remember going to Jabal as a kid and nothing more. Now I’m 20 years old and unfortunately I had to drop out of school because there was no bus and it was too dangerous to walk or even take a taxi.

I feel like Syria Street separates us from them. It may bring faces together, but not hearts. There is a kind of truce now that the Lebanese Army is here, but many people are still afraid that the clashes might erupt when they're not in the right area.

Jobs are rare because of the war and life is difficult, however when I go outside I am optimistic. I feel that Syria Street is getting better, slowly coming back to life.


\ No newline at end of file +ICRC presents: Syria Street

International committee of the red cross

Presents

Syria Street

I was too young to understand. “Why would anyone shoot at someone else’s home?” my 8-year-old self would ask.

Malak Jaafar

Communications Officer - ICRC - Lebanon

I was too young to understand. As my parents drank their afternoon coffee on our balcony in Beirut, I would point to the three bullet holes in the wall and ask my Dad where they had come from. “Why would anyone shoot at someone else’s home?” my 8-year-old self would ask.

His answer was always the same: “Lebanon’s 15-year civil war.” But I was born after the war. I didn’t understand what civil war even meant or, more importantly, that the war had done more damage than those three bullet holes over our balcony door.

The older I got the more I realized that being born after the ceasefire didn’t matter: the war was the background theme to everyone’s life – young or old – in Lebanon.

You saw it in the bullet-riddled buildings across the country, and in the people who bore its physical and mental scars. You heard about it in your parent’s childhood stories and in most descriptions of Lebanon, which too often start with “Before the war …”

With the onset of the Syrian crisis next door, I joined the International Committee of the Red Cross (ICRC) as a communications officer. I wanted to be part of the organization that alleviated some of the burdens that my parents had experienced during times of conflict. I wanted to visit some of the affected locations in Lebanon and help in some way.

Two such places were Tripoli’s notorious neighborhoods of Jabal Mohsen and Bab el-Tebbaneh. When I visited those adjacent communities for the first time what I saw felt like a slap in the face. I thought the Lebanese war was over. Why did these two areas look like they were stuck in the past? Civilians were caught in the crossfire and their homes, businesses and even schools were all turned into battlefields. The people, who more than anything just wanted to live a dignified, secure life, found themselves targets in the urban violence that took hold of that area.

Armed groups from both areas have been clashing for decades. Though the fighting quieted down after the end of the civil war, sporadic clashes erupted again in 2008, only to intensify and become deadlier with the start of the Syrian crisis in 2011. Although a ceasefire was agreed upon in 2015, small clashes here and there still plague the residents.

The more time I spent there, the more I realized that Bab el-Tebbaneh and Jabal Mohsen represented a small-scale Lebanon. Despite the differences between the two neighborhoods, they were mirror images of one another. Tragedy was around every corner, but people from both neighborhoods lived side by side and depended on one another for everything, including business, school and even love.

Like my parents and most people who had lived through the civil war, residents struggled to explain how they could live peacefully during the day then target one another at night. Syria Street simultaneously separates and brings together the two neighborhoods. It was once a bustling road full of business; but now it’s a former front line trying to recover.

In one of the homes on Syria Street, as we were filming with a family who was part of an ICRC project that aimed to help locals bolster their livelihoods, a mother was showing us her daughter’s bedroom. The pink and purple furniture was riddled with bullets. As she was telling us her story, her 11-year-old daughter interrupted her: “Why would anyone shoot at someone else’s home?”


The country of Lebanon lays claim to being the most religiously diverse society within the entire Middle East, housing 17 different religious denominations all held together in fragile harmony.

As Lebanon’s second largest city, Tripoli has long been the scene of recurrent outbursts of armed violence between the marginalized neighbourhoods of Bab el-Tebbaneh and Jabal Mohsen.

Over the past ten years, more than 20 rounds of violent clashes between the Sunni Muslim residents of Bab el-Tebbaneh and the Alawite Muslim residents of Jabal Mohsen have left over 200 people dead.

As Syria’s civil war rages just 40 minutes away, these two adjacent communities remain divided among political lines in their conflicting opposition or support of the Syrian government.

The physical partition that both separates and connects these two neighborhoods is the city’s main thoroughfare, bearing the uncanny name of Syria Street.

As Lebanon’s second largest city, Tripoli has long been the scene of recurrent outbursts of armed violence between the marginalized neighborhoods of Bab el-Tebbaneh and Jabal Mohsen.

The physical partition that both separates and connects these two neighborhoods is the city’s main thoroughfare, bearing the name of Syria Street.

These are the accounts of those living along both sides of this street...

Syria Street has the potential to shine again, but we are all suffering from the same circumstances: no electricity, dirty water, poor sanitation. I hope that when my children run this shop they can live here in an atmosphere of tolerance.

Abbas, Shopkeeper { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Abbas, Shopkeeper

I am originally from Akkar, which is close to Syria in the north of Lebanon. What happens in Syria has always impacted Lebanon's politics. This was particularly the case during the civil war. In 1986 men from Jabal Mohsen attacked Bab al-Tabbaneh. Ever since then there has been fighting between both neighborhoods. The fighting here has been used by politicians to cause conflict and chaos, and the poor are the ones who pay the price. We lose our livelihoods, our families and our homes.

Syria Street is the mother street of Tripoli. In fact it used to be called the “Golden Gate” because it connects all areas of this region with each other: Akkar, Dennieh, Minieh, Koura, Zgharta. But after the clashes and fighting here, each area is self-sufficient and the life and business of Syria Street has declined.

The people of both Bab al-Tabbaneh and Jabal Mohsen are kind. It is a melting pot of people from different Islamic sects and Syria and Lebanon. But many young men who cannot find a job carry weapons and fight in militias.

When the youth have jobs, either here or abroad, they will not have to fight. Syrian refugees have taken away some of the work opportunities here, but we need to reconstruct this area and employ the youth. It feels peaceful here now, but the clashes will spur back up if the politicians rekindle them. Syria Street has the potential to shine again, but we are all suffering from the same circumstances: no electricity, dirty water, poor sanitation. I hope that when my children run this shop they can live here in an atmosphere of tolerance.


What happens in Syria has always impacted the politics of Lebanon.

My bedroom is pink, but bullets have come through my wall so now I’m afraid to sleep in it. I don’t even know why people here are fighting here.

Zaynab { Bab al-Tabbaneh }

The terrible economic conditions here force people like me to carry weapons for money and fight in the streets. It’s a political and economic conflict, not sectarian as some people like to label it.

Rami { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Rami

Syria Street means so much to me. It’s really the lifeline for both Bab al-Tabbaneh and Jabal Mohsen. But the street will never return to its previous status when it comes to commerce and its role as a place to unite Sunnis and Alawites together. It has been the dividing line for the clashes and now carries many bad memories.

The clashes here have personally affected me from the very beginning. During the fighting in 2008, my house was burned down while my siblings were still inside of it. Since then, we no longer fear anything, feel anything or care about anything. We are alive simply because we haven’t died yet. We have no jobs and we even struggle just to get water.

The truth is that both of these neighborhoods have been neglected and deprived by the government, which then makes it easier to manipulate the youth here. I first began hanging in the street with the fighters when I was only 17. When boys grow up seeing their fathers running after what little income they can find, they too will not end up on a good track. I know men here that can get paid $100 to pick up a gun and open fire, then take that money to feed their family. If someone has seven or eight children, he will do anything to get $100.

After the clashes began to die down last year, we began to realize there were many misconceptions that each neighborhood had about the other. We discovered that we weren’t all that different from one another. The Alawites even pray like us, fast like us, and now I even have some friends over in Jabal Mohsen. We all just want to live in our home with dignity and without needing other people’s help. To take care of ourselves, just to work like normal, nothing more.


We are trying to coexist and live together in peace. It makes me sad that we’re all muslims and yet we fight each other.

Lebanon is my home, although I am Syrian. Before selling vegetables, I used to sell coffee by the mosque in Bab al-Tabbaneh. That was when people didn’t care about my background. Now I must sell goods on this side of Syria Street.

Ahmad Ibrahim Ali { Jabal Mohsen }

{ Jabal Mohsen }

Ahmad Ibrahim Ali

I am Syrian but I was born here in Jabal Mohsen and my wife is from Tabbaneh, so we are all mixed. Before the clashes began, I practically lived in Tabbaneh. I would consider it my home. But after the clashes I don’t have the courage to be there like that. I used to sell coffee by the mosque in Tabbaneh. That was when people didn’t care about my background. Now I must sell goods on this side of Syria Street.

Before this all erupted I came up with a proverb: “The seeds are planted there, the fruits ripen here,” meaning that the conflict erupts in Syria but the consequences spillover here in Lebanon. It became true. I just wish we could get rid of sectarian thinking and all unite.


My family has to flee during the clashes but we return when it’s safe. Even though it’s quiet right now this is not real peace as anything can erupt the clashes. It’s as if we’re living inside a time bomb. However this is my home and I am proud.

Hana Awad { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Hana Awad

Syria Street used to be called the “Golden Street” because it was buzzing with business. But due to violence all the major stores moved to other parts of Tripoli. You can still see the old signs, but the shops are empty and there is no life.

My husband used to have a nice car showroom on Syria Street. As the clashes worsened, customers who used to come from Beirut stopped coming out of fear. He eventually had to close down the shop, but we have seven children and quickly spent all our savings. My husband fell into depression and stayed at home, so I decided to leave the house and earn an income for the first time.

I began volunteering in the kitchen of a local NGO that provides education for kids from both Bab al-Tabbaneh and Jabal Mohsen together. I passed the training course and was hired as a chef in their kitchen full-time. I work there now with many other ladies from both sides of Syria Street, which is so inspiring. Ten years ago, a woman working was considered taboo, the husband was the breadwinner. Now women in Bab al-Tabbaneh work more than men as we overcome taboos. I work hard and at the end of the week I get paid. That is my life now! Thank God.


Jobs are rare because of the war and life is difficult. However when I go outside I am optimistic.

For my girls, I want to make up for all the things I was deprived of in my childhood – to give them a future in peace.

Nisrine { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Nisrine

I am raising four daughters here. Zaynab is the oldest. Then there’s Diana, Mariam and Reem.

When I was the same age as my youngest, there were other wars. My mother would tell me that the violence and destruction were worse than now. She told me how they used to flee the home and come back to find nothing but destruction. But I was too young to remember and didn’t really believe these stories.

It’s very strange how in Lebanon, you can have a war zone here while people in the next town lead a normal life. Once I had to flee to my sister’s house in Chekka, just 20 minutes from here. It was so peaceful I felt like I was in another country. I came back to my home and found it a shell, windows broken, everything destroyed. And at that moment I believed those stories that were told to me by my family. History seems to be repeating itself 20 years on.

For my girls, I want to make up for all the things I was deprived of in my childhood – to give them a future in peace. I’m doing my best for them to lead a good life as if their father was still alive. I hope things will calm down for good.


Since I was 12 years old when the clashes started, I’ve never known peace between Jabal and Tabbaneh. However, when I go outside I am optimistic. I feel that Syria Street is getting better, slowly coming back to life.

Alaa Mohanna { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Alaa Mohanna

Since I was 12 years old, I’ve never known peace between Jabal and Tabbaneh. My mother tells me about a time of peace here but I only vaguely remember going to Jabal as a kid and nothing more. Now I’m 20 years old and unfortunately I had to drop out of school because there was no bus and it was too dangerous to walk or even take a taxi.

I feel like Syria Street separates us from them. It may bring faces together, but not hearts. There is a kind of truce now that the Lebanese Army is here, but many people are still afraid that the clashes might erupt when they're not in the right area.

Jobs are rare because of the war and life is difficult, however when I go outside I am optimistic. I feel that Syria Street is getting better, slowly coming back to life.


\ No newline at end of file diff --git a/fr/index.html b/fr/index.html index c2e3d67..7044c6e 100644 --- a/fr/index.html +++ b/fr/index.html @@ -1,5 +1 @@ -Le CICR présente: La Rue de la Syrie

Le Comité international de la Croix-Rouge

Présente

La rue de la Syrie

J’étais trop jeune ; je ne pouvais pas comprendre. Un après-midi, alors que j’étais avec mes parents qui buvaient le café sur notre balcon, à Beyrouth, j’ai pointé du doigt trois impacts de balles que je venais de découvrir sur la façade et j’ai demandé à mon père qui avait fait ça. « Mais qui aurait bien pu vouloir tirer sur notre maison ? », se demandait le garçonnet de 8 ans que j’étais.

Malak Jaafar

Responsable de communication - CICR - Liban

J’étais trop jeune ; je ne pouvais pas comprendre. Un après-midi, alors que j’étais avec mes parents qui buvaient le café sur notre balcon, à Beyrouth, j’ai pointé du doigt trois impacts de balles que je venais de découvrir sur la façade et j’ai demandé à mon père qui avait fait ça.

« Mais qui aurait bien pu vouloir tirer sur notre maison ? », se demandait le garçonnet de 8 ans que j’étais.
Quand on le questionnait sur le sujet, mon père répondait invariablement la même chose : « 15 années de guerre civile, ça laisse des traces ». Mais moi, j’étais né après la guerre, et je ne comprenais même pas ce que ça voulait dire « guerre civile ». Je ne me rendais pas compte que la guerre avait fait bien plus de dégâts que ces trois impacts au-dessus de la porte du balcon.

Puis, avec les années, j’ai réalisé qu’être né après le cessez-le-feu n’avait pas beaucoup d’importance : ici au Liban, l’existence de tout un chacun, jeune ou vieux, est marquée d’une manière ou d’une autre de l’empreinte de la guerre. Elle est omniprésente : sur les bâtiments criblés de balles comme chez les gens qui en portent les cicatrices physiques et psychologiques. De tout temps, vous en avez entendu parler : dans la bouche de vos parents alors que vous n’étiez qu’un enfant ou dans celle de presque tous les Libanais qui, le plus souvent, ponctuent leurs récits d’un « avant la guerre … ».

Puis un jour, la crise syrienne a éclaté, là juste à côté. C’est alors que j’ai été engagé par le Comité international de la Croix-Rouge (CICR) comme chargé de communication. Il y avait longtemps que souhaitais faire partie de cette organisation qui, à l’époque déjà, avait fait beaucoup pour alléger les souffrances de personnes comme mes parents. J’avais hâte de me rendre dans certaines régions du Liban en proie à la violence et de pouvoir faire quelque chose pour les habitants.

Je pense en particulier aux deux quartiers bien connus de Tripoli, Jabal Mohsen et Bab al-Tabbaneh. La première fois que j’y suis allé et que j’ai découvert ce qui s’y passait, ce fut une grande gifle. Moi qui pensais que la guerre du Liban était finie, je me retrouvais soudainement comme projeté dans le passé. Je n’en croyais pas mes yeux.

La population civile des deux quartiers s’était trouvée prise au piège des tirs croisés, et les maisons, les commerces et parfois même les écoles s’étaient transformés en champs de bataille. Les habitants, qui n’aspiraient qu’à mener une existence convenable et paisible, étaient devenus la cible de la violence urbaine qui s’était emparée de cette portion de Tripoli.

Depuis, les groupes armés des deux quartiers n’ont cessé de s’affronter. Si les combats ont certes perdu en intensité après la fin de la guerre civile, des heurts sporadiques ont à nouveau éclaté en 2008, qui n’ont fait que s’amplifier et devenir plus meurtriers lorsque la crise syrienne a éclaté en 2011. En 2015, un cessez-le-feu a été signé ; mais, malgré tout, des accrochages viennent encore ici et là troubler le quotidien des habitants.

Avec le temps, je me suis rendu compte que Bab al-Tabbaneh et Jabal Mohsen étaient une réplique du Liban en miniature. Même si les deux quartiers se distinguaient par des caractéristiques qui leur étaient propres, les gens de part et d’autre vivaient à peu de chose près le même drame. L’horreur était à tous les coins de rue, mais les habitants des deux quartiers se côtoyaient au quotidien, comptant les uns sur les autres pour faire du commerce, s’instruire et même, parfois, pour s’aimer.

Comme mes parents et la plupart de ceux qui avaient connu la guerre civile, les habitants avaient de la peine à expliquer comment ils pouvaient vivre en paix la journée et se tirer dessus la nuit venue. La rue de Syrie est à la fois une ligne de démarcation et un trait d’union entre les deux quartiers. À l’époque, c’était une rue qui grouillait de monde et bourdonnait d’activités commerciales. Aujourd’hui, c’est une ancienne ligne de front en convalescence.

Dans une des maisons de la rue de Syrie où nous tournions des images avec une famille qui participait à un projet mené par le CICR pour aider les habitants à rétablir leurs moyens de subsistance, une mère nous faisait voir la chambre de sa petite fille. Les meubles rose et mauve étaient criblés d’impacts de balles. Tandis qu’elle nous racontait ce qui était arrivé, sa fillette de 11 ans s’est interposée pour demander : « Mais qui aurait bien pu vouloir tirer sur notre maison ? »


Le Liban se targue d'être le pays le plus multiconfessionnel du proche-Orient : il accueille effectivement 17 religions différentes. Mais l'harmonie reste fragile.

A Tripoli, deuxième ville du Liban, les quartiers défavorisés de Bab el-Tebbaneh et de Jabal Mohsen s'affrontent régulièrement depuis des années.

La dernière décennie a été marquée par 20 épisodes de violence armée entre les habitants sunnites de Bab el-Tebbaneh et les résidents alaouites de Jabal Mohsen. Bilan : plus de 200 morts.

A seulement quelques kilomètres de Tripoli, la guerre civile qui fait rage en Syrie est à la base de la fracture entre les deux communautés, l'une soutenant le gouvernement syrien, l'autre s'y opposant. La partition physique entre les deux quartiers est matérialisée par l'artère principale de la ville, appelée Rue de Syrie...

A Tripoli, deuxième ville du Liban, les quartiers défavorisés de Bab el-Tebbaneh et de Jabal Mohsen s'affrontent régulièrement depuis des années.

La partition physique entre les deux quartiers est matérialisée par l'artère principale de la ville, appelée Rue de Syrie.

Voici les témoignages de ceux et de celles qui habitent ces quartiers.

La rue de Syrie a tout pour redevenir florissante, mais pour l’instant, nous sommes tous logés à la même enseigne : pas d’électricité, pas d’eau potable, beaucoup d’insalubrité... J’espère que le jour où mes enfants reprendront le commerce, ils pourront vivre dans une atmosphère de tolérance.

Abbas, commerçant { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Abbas, commerçant

Je suis originaire du district d’Akkar, une région du nord du Liban proche de la Syrie. La Syrie s’est de tout temps immiscée dans la politique libanaise, en particulier pendant la guerre civile. En 1986, l’armée syrienne, avec le soutien d’hommes de Jabal Mohsen, a perpétré un massacre ici, à Bab al-Tabbaneh, tuant des centaines de personnes. Depuis les affrontements entre les deux quartiers n’ont jamais vraiment cessé. Les combats sont instrumentalisés par les politiciens pour semer le chaos et alimenter les tensions. Et c’est nous, les pauvres, qui en faisons les frais : nous n’avons bientôt plus de quoi survivre, nos proches sont tués et nos habitations détruites.

La rue de Syrie est l’artère vitale de Tripoli. Avant, on l’appelait aussi « porte de l’or », car elle se trouve à la croisée des routes reliant entre eux les différents districts de la région – Akkar, Dennieh, Minieh, Koura et Zgharta. Mais après les heurts et les combats qui se sont déroulés ici, chaque région s’est repliée sur elle-même. La vie a alors déserté la rue de Syrie et le commerce a commencé à péricliter.

Les habitants de Bab al-Tabbaneh et de Jabal Mohsen sont de bonnes gens. C’est un melting-pot de personnes appartenant à différents courants de l’islam ; il y a des Syriens, des Libanais... Sauf que beaucoup de jeunes hommes désœuvrés ont pris les armes et combattent aujourd’hui dans les rangs des milices.

Les jeunes, que ce soit ici ou ailleurs, ne pensent pas à se battre quand ils ont un travail. Avec l’arrivée des réfugiés syriens, les jobs se font faits encore plus rare à Tabbaneh. Mais il faut reconstruire cette région et créer des emplois pour les jeunes. Maintenant, c’est tranquille, ici, mais à la moindre étincelle, tout pourrait reprendre ; surtout si les politiciens jettent à nouveau de l’huile sur le feu. La rue de Syrie a tout pour redevenir florissante, mais pour l’instant, nous sommes tous logés à la même enseigne : pas d’électricité, pas d’eau potable, beaucoup d’insalubrité... J’espère que le jour où mes enfants reprendront le commerce, ils pourront vivre dans une atmosphère de tolérance.


La Syrie s’est de tout temps immiscée dans la politique libanaise, en particulier pendant la guerre civile.

J’ai une jolie chambre rose ; mais un jour, des balles ont traversé les parois et maintenant, j’ai peur de dormir toute seule… Moi, je ne sais même pas pourquoi les gens ils se battent ici.

Zaynab { Bab al-Tabbaneh }

La situation économique désastreuse pousse des gens comme moi à prendre les armes pour gagner leur vie en combattant dans les rues. Nous avons affaire à un conflit politique et économique, et non confessionnel, comme certains se plaisent à la qualifier.

Rami { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Rami

La rue de Syrie représente tellement de choses pour moi ; c’est un vrai cordon ombilical, pour Bab al-Tabbaneh comme pour Jabal Mohsen, d’ailleurs. Mais rien ne sera jamais plus comme avant, à l’époque où le commerce y était florissant et où sunnites et alaouites s’y retrouvaient tous ensemble. Quand les affrontements ont éclaté, elle s’est muée en ligne de démarcation et aujourd’hui, elle est chargée de trop de mauvais souvenirs.

Dès le départ, j’ai subi personnellement les effets des combats. En 2008, ma maison a été incendiée et réduite en cendres ; mes frères et sœurs se trouvaient à l’intérieur. Depuis, nous n’avons plus peur de rien ; nos cœurs se sont endurcis et tout nous est égal. Si nous sommes en vie c’est juste parce que nous ne sommes pas encore morts. Nous n’avons pas de boulot et il nous arrive de nous battre juste pour avoir de l’eau.

La vérité c’est que les deux quartiers ont été négligés et privés de tout par le gouvernement ; comme ça, c’est plus facile de manipuler les jeunes qui y habitent. Je n’avais que 17 ans lorsque j’ai commencé à errer dans les rues et à fréquenter des combattants. Quand tu es gamin et que tu vois tes parents s’éreinter pour presque rien, tu as toi-même peu de chances de bien tourner. Ici, je connais des types qui en descendent des autres pour 100 USD, juste pour nourrir leur famille. Si tu as sept ou huit enfants, tu es prêt à faire n’importe quoi pour gagner 100 USD.

L’année dernière, quand les armes ont fini par se taire, nous nous sommes peu à peu rendu compte que chacun des deux quartiers nourrissait beaucoup d’idées préconçues à l’égard de l’autre. Nous avons découvert que nous n’étions pas si différents que ça. Les alaouites, par exemple, ils prient comme nous, ils jeûnent comme nous, et aujourd’hui, j’ai même quelques amis de l’autre côté, à Jabal Mohsen. En fait, nous aspirons juste à vivre tranquilles chez nous, dignement et sans dépendre de l’assistance extérieure. Tout ce que nous voulons, c’est nous occuper de nous, travailler normalement ; rien de plus.


Nous nous efforçons de cohabiter et de vivre côte à côte, les uns avec les autres. Moi, ça me rend triste de penser que nous sommes tous musulmans et que pourtant nous n’arrêtons pas de nous bagarrer.

Le Liban c’est chez moi, même si je suis syrien. Avant de vendre des légumes ici, j’avais un étal près de la mosquée de Bab al-Tabbaneh où je vendais du café. À cette époque, personne ne s’intéressait de savoir d’où je venais. Aujourd’hui, je dois rester de ce côté-ci de la rue pour faire mon petit commerce.

Ahmad Ibrahim Ali { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Ahmad Ibrahim Ali

Je suis syrien mais je suis né ici, à Jabal Mohsen. Ma femme, par contre, est de Tabbaneh.

Avant que n’éclatent les affrontements, je vivais en fait à Tabbaneh ; pour moi, chez moi c’était là-bas. Mais aujourd’hui, même si le calme est revenu, j’ai de la peine à y retourner. J’avais un étal près de la mosquée de Bab al-Tabbaneh où je vendais du café. À cette époque, personne ne s’intéressait de savoir d’où je venais. Maintenant, je vends des légumes, mais je dois rester de ce côté-ci de la rue de Syrie.

Avant toutes ces histoires, j’étais tombé sur un proverbe qui disait plus ou moins : « Les graines se sèment là-bas, mais les fruits se récoltent ici ». Dans les faits, cela pourrait vouloir dire que le conflit qui a éclaté en Syrie a des retombées jusqu’ici, au Liban. En fin de compte, le proverbe s’avère bel et bien.

Si seulement nous pouvions nous défaire de ces préjugés sectaires et vivre en paix tous ensemble.


Chaque fois que des combats éclatent, on s’enfuit, ma famille et moi ; mais dès que ça se calme, nous revenons. Même si en ce moment c’est assez tranquille, ce n’est pas vraiment la paix : à tout moment, une étincelle peut remettre le feu aux poudres. C’est comme si nous vivions dans une bombe à retardement. Mais quoi qu’il en soit, c’est ici chez moi, et j’en suis fière.

Hana Award { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Hana Award

À l’époque, la rue de Syrie était aussi connue sous le nom de « rue de l’or », car elle bourdonnait d’activités commerciales. Mais, à cause de la violence, tous les commerces importants sont partis s’installer dans d’autres quartiers de Tripoli. On peut encore distinguer les vieilles enseignes, mais les échoppes sont vides et tout est mort.

Mon mari avait une vitrine pleine de belles voitures sur la rue de Syrie. Mais, à mesure que les combats se sont intensifiés, les clients que venaient de Beyrouth ont arrêté de venir ; ils avaient peur. Il a finalement dû se résoudre à fermer boutique. Sauf qu’avec sept enfants, nous avons rapidement épuisé nos économies. Mon mari est tombé en dépression et n’a plus quitté la maison. Je me suis alors dit qu’il fallait que je bouge ; que je sorte de chez moi pour gagner de l’argent, pour la première fois de ma vie.

J’ai commencé comme bénévole dans la cuisine d’une ONG locale qui scolarise des enfants défavorisés de Bab al-Tabbaneh et de Jabal Mohsen, tous ensemble. Après une période de formation, j’ai été engagée à plein temps comme chef dans la même cuisine. C’est là que je travaille aujourd’hui, aux côtés d’autres femmes venant de part et d’autre de la rue de Syrie, et je trouve ça formidable ! Il y a dix ans, une femme qui travaillait, ce n’était juste pas envisageable. C’est l’homme qui gagnait l’argent de la famille. Aujourd’hui, les tabous sont tombés et à Bab al-Tabbaneh, les femmes travaillent même davantage que les hommes. Je travaille dur, mais chaque fin de semaine, je touche mon salaire. Voilà à quoi ressemble ma vie aujourd’hui. Dieu soit loué.


Le travail est rare à cause de la guerre, la vie est dure. Mais quand je marche dans la rue, je suis optimiste.

Quand j’avais l’âge de la plus jeune de mes filles, c’était la guerre, ici. J’aimerais qu’elles aient tout ce dont j’ai été privée dans mon enfance, et qu’à l’avenir, elles puissent vivre en paix.

Nisrine { Jabal Mohsen }

{ Jabal Mohsen }

Nisrine

Je suis veuve et j’ai quatre filles que j’élève ici. L’aînée s’appelle Zaynab ; viennent ensuite Diana, Mariam et Reem.

Quand j’avais l’âge de la plus jeune, il y avait d’autres guerres ici. Encore plus violentes et plus destructrices que celles d’aujourd’hui, selon ma mère, qui me disait qu’à l’époque, les habitants devaient parfois s’enfuir et qu’à leur retour, ils ne trouvaient que ruine et destruction. Mais j’étais trop jeune pour m’en souvenir et j’avais de la peine à croire les histoires qu’elle me racontait.

C’est très étonnant comme au Liban, vous pouvez vous trouver en pleine zone de guerre, alors qu’au même moment, les habitants de la ville voisine mènent une vie tout à fait normale. Un jour, j’ai dû fuir pour me réfugier chez ma sœur qui vit à Chekka, à une vingtaine de minutes d’ici. J’ai soudainement eu l’impression d’être arrivée dans un autre pays ; c’était si tranquille. En rentrant chez moi, j’ai retrouvé ma maison complètement dévastée : les fenêtres avaient volé en éclats et à l’intérieur, tout était détruit. C’est alors que j’ai compris que les récits que j’avais entendus dans la bouche de mes parents étaient bien réels. Et vingt ans après, l’histoire semble se répéter.
J’aimerais que mes filles puissent avoir tout ce dont j’ai été privée dans mon enfance, et qu’à l’avenir, elles puissent vivre en paix. Je fais tout ce que je peux pour qu’elles aient une vie convenable ; comme si leur père était encore en vie. J’espère que les choses vont s’apaiser et que tout ira mieux.


J’avais 12 ans quand les combats ont éclaté. Autant dire que je n’ai jamais connu la paix entre Jabal et Tabbaneh. Malgré tout, lorsque je sors dans la rue, je suis optimiste. J’ai l’impression que la rue de Syrie se reprend gentiment, comme si elle revivait peu à peu.

Alaa Mohanna { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Alaa Mohanna

J’avais 12 ans quand les combats ont éclaté. Autant dire que je n’ai jamais connu la paix entre Jabal et Tabbaneh. Ma mère me parle d’un temps où tout était paisible ici, mais je n’ai que de vagues souvenirs de moi petite fille me rendant à Jabal ; rien de plus. Aujourd’hui, j’ai 20 ans et malheureusement, j’ai dû arrêter mes études. Il n’y a plus de bus pour m’emmener au collège, et c’est devenu trop dangereux d’y aller à pied ou même en taxi.

Pour moi, la rue de Syrie, c’est comme une barrière qui nous sépare des autres, ceux qui vivent de l’autre côté. Disons qu’on se côtoie, qu’on se regarde, mais toujours un peu en chiens de faïence. La présence de l’armée libanaise a instauré une sorte de trêve, mais la plupart des gens continuent d’avoir peur que les affrontements reprennent juste au moment où ils se sont aventurés de l’autre côté.

Les emplois sont rares à cause de la guerre, et la vie est difficile. Malgré tout, lorsque je sors dans la rue, je suis optimiste. J’ai l’impression que la rue de Syrie se reprend gentiment, comme si elle revivait peu à peu.


\ No newline at end of file +Le CICR présente: La Rue de la Syrie

Le Comité international de la Croix-Rouge

Présente

La rue de la Syrie

J’étais trop jeune ; je ne pouvais pas comprendre. Un après-midi, alors que j’étais avec mes parents qui buvaient le café sur notre balcon, à Beyrouth, j’ai pointé du doigt trois impacts de balles que je venais de découvrir sur la façade et j’ai demandé à mon père qui avait fait ça. « Mais qui aurait bien pu vouloir tirer sur notre maison ? », se demandait le garçonnet de 8 ans que j’étais.

Malak Jaafar

Responsable de communication - CICR - Liban

J’étais trop jeune ; je ne pouvais pas comprendre. Un après-midi, alors que j’étais avec mes parents qui buvaient le café sur notre balcon, à Beyrouth, j’ai pointé du doigt trois impacts de balles que je venais de découvrir sur la façade et j’ai demandé à mon père qui avait fait ça.

« Mais qui aurait bien pu vouloir tirer sur notre maison ? », se demandait le garçonnet de 8 ans que j’étais.
Quand on le questionnait sur le sujet, mon père répondait invariablement la même chose : « 15 années de guerre civile, ça laisse des traces ». Mais moi, j’étais né après la guerre, et je ne comprenais même pas ce que ça voulait dire « guerre civile ». Je ne me rendais pas compte que la guerre avait fait bien plus de dégâts que ces trois impacts au-dessus de la porte du balcon.

Puis, avec les années, j’ai réalisé qu’être né après le cessez-le-feu n’avait pas beaucoup d’importance : ici au Liban, l’existence de tout un chacun, jeune ou vieux, est marquée d’une manière ou d’une autre de l’empreinte de la guerre. Elle est omniprésente : sur les bâtiments criblés de balles comme chez les gens qui en portent les cicatrices physiques et psychologiques. De tout temps, vous en avez entendu parler : dans la bouche de vos parents alors que vous n’étiez qu’un enfant ou dans celle de presque tous les Libanais qui, le plus souvent, ponctuent leurs récits d’un « avant la guerre … ».

Puis un jour, la crise syrienne a éclaté, là juste à côté. C’est alors que j’ai été engagé par le Comité international de la Croix-Rouge (CICR) comme chargé de communication. Il y avait longtemps que souhaitais faire partie de cette organisation qui, à l’époque déjà, avait fait beaucoup pour alléger les souffrances de personnes comme mes parents. J’avais hâte de me rendre dans certaines régions du Liban en proie à la violence et de pouvoir faire quelque chose pour les habitants.

Je pense en particulier aux deux quartiers bien connus de Tripoli, Jabal Mohsen et Bab al-Tabbaneh. La première fois que j’y suis allé et que j’ai découvert ce qui s’y passait, ce fut une grande gifle. Moi qui pensais que la guerre du Liban était finie, je me retrouvais soudainement comme projeté dans le passé. Je n’en croyais pas mes yeux.

La population civile des deux quartiers s’était trouvée prise au piège des tirs croisés, et les maisons, les commerces et parfois même les écoles s’étaient transformés en champs de bataille. Les habitants, qui n’aspiraient qu’à mener une existence convenable et paisible, étaient devenus la cible de la violence urbaine qui s’était emparée de cette portion de Tripoli.

Depuis, les groupes armés des deux quartiers n’ont cessé de s’affronter. Si les combats ont certes perdu en intensité après la fin de la guerre civile, des heurts sporadiques ont à nouveau éclaté en 2008, qui n’ont fait que s’amplifier et devenir plus meurtriers lorsque la crise syrienne a éclaté en 2011. En 2015, un cessez-le-feu a été signé ; mais, malgré tout, des accrochages viennent encore ici et là troubler le quotidien des habitants.

Avec le temps, je me suis rendu compte que Bab al-Tabbaneh et Jabal Mohsen étaient une réplique du Liban en miniature. Même si les deux quartiers se distinguaient par des caractéristiques qui leur étaient propres, les gens de part et d’autre vivaient à peu de chose près le même drame. L’horreur était à tous les coins de rue, mais les habitants des deux quartiers se côtoyaient au quotidien, comptant les uns sur les autres pour faire du commerce, s’instruire et même, parfois, pour s’aimer.

Comme mes parents et la plupart de ceux qui avaient connu la guerre civile, les habitants avaient de la peine à expliquer comment ils pouvaient vivre en paix la journée et se tirer dessus la nuit venue. La rue de Syrie est à la fois une ligne de démarcation et un trait d’union entre les deux quartiers. À l’époque, c’était une rue qui grouillait de monde et bourdonnait d’activités commerciales. Aujourd’hui, c’est une ancienne ligne de front en convalescence.

Dans une des maisons de la rue de Syrie où nous tournions des images avec une famille qui participait à un projet mené par le CICR pour aider les habitants à rétablir leurs moyens de subsistance, une mère nous faisait voir la chambre de sa petite fille. Les meubles rose et mauve étaient criblés d’impacts de balles. Tandis qu’elle nous racontait ce qui était arrivé, sa fillette de 11 ans s’est interposée pour demander : « Mais qui aurait bien pu vouloir tirer sur notre maison ? »


Le Liban se targue d'être le pays le plus multiconfessionnel du proche-Orient : il accueille effectivement 17 religions différentes. Mais l'harmonie reste fragile.

A Tripoli, deuxième ville du Liban, les quartiers défavorisés de Bab el-Tebbaneh et de Jabal Mohsen s'affrontent régulièrement depuis des années.

La dernière décennie a été marquée par 20 épisodes de violence armée entre les habitants sunnites de Bab el-Tebbaneh et les résidents alaouites de Jabal Mohsen. Bilan : plus de 200 morts.

A seulement quelques kilomètres de Tripoli, la guerre civile qui fait rage en Syrie est à la base de la fracture entre les deux communautés, l'une soutenant le gouvernement syrien, l'autre s'y opposant. La partition physique entre les deux quartiers est matérialisée par l'artère principale de la ville, appelée Rue de Syrie...

A Tripoli, deuxième ville du Liban, les quartiers défavorisés de Bab el-Tebbaneh et de Jabal Mohsen s'affrontent régulièrement depuis des années.

La partition physique entre les deux quartiers est matérialisée par l'artère principale de la ville, appelée Rue de Syrie.

Voici les témoignages de ceux et de celles qui habitent ces quartiers.

La rue de Syrie a tout pour redevenir florissante, mais pour l’instant, nous sommes tous logés à la même enseigne : pas d’électricité, pas d’eau potable, beaucoup d’insalubrité... J’espère que le jour où mes enfants reprendront le commerce, ils pourront vivre dans une atmosphère de tolérance.

Abbas, commerçant { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Abbas, commerçant

Je suis originaire du district d’Akkar, une région du nord du Liban proche de la Syrie. La Syrie s’est de tout temps immiscée dans la politique libanaise, en particulier pendant la guerre civile. En 1986, l’armée syrienne, avec le soutien d’hommes de Jabal Mohsen, a perpétré un massacre ici, à Bab al-Tabbaneh, tuant des centaines de personnes. Depuis les affrontements entre les deux quartiers n’ont jamais vraiment cessé. Les combats sont instrumentalisés par les politiciens pour semer le chaos et alimenter les tensions. Et c’est nous, les pauvres, qui en faisons les frais : nous n’avons bientôt plus de quoi survivre, nos proches sont tués et nos habitations détruites.

La rue de Syrie est l’artère vitale de Tripoli. Avant, on l’appelait aussi « porte de l’or », car elle se trouve à la croisée des routes reliant entre eux les différents districts de la région – Akkar, Dennieh, Minieh, Koura et Zgharta. Mais après les heurts et les combats qui se sont déroulés ici, chaque région s’est repliée sur elle-même. La vie a alors déserté la rue de Syrie et le commerce a commencé à péricliter.

Les habitants de Bab al-Tabbaneh et de Jabal Mohsen sont de bonnes gens. C’est un melting-pot de personnes appartenant à différents courants de l’islam ; il y a des Syriens, des Libanais... Sauf que beaucoup de jeunes hommes désœuvrés ont pris les armes et combattent aujourd’hui dans les rangs des milices.

Les jeunes, que ce soit ici ou ailleurs, ne pensent pas à se battre quand ils ont un travail. Avec l’arrivée des réfugiés syriens, les jobs se font faits encore plus rare à Tabbaneh. Mais il faut reconstruire cette région et créer des emplois pour les jeunes. Maintenant, c’est tranquille, ici, mais à la moindre étincelle, tout pourrait reprendre ; surtout si les politiciens jettent à nouveau de l’huile sur le feu. La rue de Syrie a tout pour redevenir florissante, mais pour l’instant, nous sommes tous logés à la même enseigne : pas d’électricité, pas d’eau potable, beaucoup d’insalubrité... J’espère que le jour où mes enfants reprendront le commerce, ils pourront vivre dans une atmosphère de tolérance.


La Syrie s’est de tout temps immiscée dans la politique libanaise, en particulier pendant la guerre civile.

J’ai une jolie chambre rose ; mais un jour, des balles ont traversé les parois et maintenant, j’ai peur de dormir toute seule… Moi, je ne sais même pas pourquoi les gens ils se battent ici.

Zaynab { Bab al-Tabbaneh }

La situation économique désastreuse pousse des gens comme moi à prendre les armes pour gagner leur vie en combattant dans les rues. Nous avons affaire à un conflit politique et économique, et non confessionnel, comme certains se plaisent à la qualifier.

Rami { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Rami

La rue de Syrie représente tellement de choses pour moi ; c’est un vrai cordon ombilical, pour Bab al-Tabbaneh comme pour Jabal Mohsen, d’ailleurs. Mais rien ne sera jamais plus comme avant, à l’époque où le commerce y était florissant et où sunnites et alaouites s’y retrouvaient tous ensemble. Quand les affrontements ont éclaté, elle s’est muée en ligne de démarcation et aujourd’hui, elle est chargée de trop de mauvais souvenirs.

Dès le départ, j’ai subi personnellement les effets des combats. En 2008, ma maison a été incendiée et réduite en cendres ; mes frères et sœurs se trouvaient à l’intérieur. Depuis, nous n’avons plus peur de rien ; nos cœurs se sont endurcis et tout nous est égal. Si nous sommes en vie c’est juste parce que nous ne sommes pas encore morts. Nous n’avons pas de boulot et il nous arrive de nous battre juste pour avoir de l’eau.

La vérité c’est que les deux quartiers ont été négligés et privés de tout par le gouvernement ; comme ça, c’est plus facile de manipuler les jeunes qui y habitent. Je n’avais que 17 ans lorsque j’ai commencé à errer dans les rues et à fréquenter des combattants. Quand tu es gamin et que tu vois tes parents s’éreinter pour presque rien, tu as toi-même peu de chances de bien tourner. Ici, je connais des types qui en descendent des autres pour 100 USD, juste pour nourrir leur famille. Si tu as sept ou huit enfants, tu es prêt à faire n’importe quoi pour gagner 100 USD.

L’année dernière, quand les armes ont fini par se taire, nous nous sommes peu à peu rendu compte que chacun des deux quartiers nourrissait beaucoup d’idées préconçues à l’égard de l’autre. Nous avons découvert que nous n’étions pas si différents que ça. Les alaouites, par exemple, ils prient comme nous, ils jeûnent comme nous, et aujourd’hui, j’ai même quelques amis de l’autre côté, à Jabal Mohsen. En fait, nous aspirons juste à vivre tranquilles chez nous, dignement et sans dépendre de l’assistance extérieure. Tout ce que nous voulons, c’est nous occuper de nous, travailler normalement ; rien de plus.


Nous nous efforçons de cohabiter et de vivre côte à côte, les uns avec les autres. Moi, ça me rend triste de penser que nous sommes tous musulmans et que pourtant nous n’arrêtons pas de nous bagarrer.

Le Liban c’est chez moi, même si je suis syrien. Avant de vendre des légumes ici, j’avais un étal près de la mosquée de Bab al-Tabbaneh où je vendais du café. À cette époque, personne ne s’intéressait de savoir d’où je venais. Aujourd’hui, je dois rester de ce côté-ci de la rue pour faire mon petit commerce.

Ahmad Ibrahim Ali { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Ahmad Ibrahim Ali

Je suis syrien mais je suis né ici, à Jabal Mohsen. Ma femme, par contre, est de Tabbaneh.

Avant que n’éclatent les affrontements, je vivais en fait à Tabbaneh ; pour moi, chez moi c’était là-bas. Mais aujourd’hui, même si le calme est revenu, j’ai de la peine à y retourner. J’avais un étal près de la mosquée de Bab al-Tabbaneh où je vendais du café. À cette époque, personne ne s’intéressait de savoir d’où je venais. Maintenant, je vends des légumes, mais je dois rester de ce côté-ci de la rue de Syrie.

Avant toutes ces histoires, j’étais tombé sur un proverbe qui disait plus ou moins : « Les graines se sèment là-bas, mais les fruits se récoltent ici ». Dans les faits, cela pourrait vouloir dire que le conflit qui a éclaté en Syrie a des retombées jusqu’ici, au Liban. En fin de compte, le proverbe s’avère bel et bien.

Si seulement nous pouvions nous défaire de ces préjugés sectaires et vivre en paix tous ensemble.


Chaque fois que des combats éclatent, on s’enfuit, ma famille et moi ; mais dès que ça se calme, nous revenons. Même si en ce moment c’est assez tranquille, ce n’est pas vraiment la paix : à tout moment, une étincelle peut remettre le feu aux poudres. C’est comme si nous vivions dans une bombe à retardement. Mais quoi qu’il en soit, c’est ici chez moi, et j’en suis fière.

Hana Award { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Hana Award

À l’époque, la rue de Syrie était aussi connue sous le nom de « rue de l’or », car elle bourdonnait d’activités commerciales. Mais, à cause de la violence, tous les commerces importants sont partis s’installer dans d’autres quartiers de Tripoli. On peut encore distinguer les vieilles enseignes, mais les échoppes sont vides et tout est mort.

Mon mari avait une vitrine pleine de belles voitures sur la rue de Syrie. Mais, à mesure que les combats se sont intensifiés, les clients que venaient de Beyrouth ont arrêté de venir ; ils avaient peur. Il a finalement dû se résoudre à fermer boutique. Sauf qu’avec sept enfants, nous avons rapidement épuisé nos économies. Mon mari est tombé en dépression et n’a plus quitté la maison. Je me suis alors dit qu’il fallait que je bouge ; que je sorte de chez moi pour gagner de l’argent, pour la première fois de ma vie.

J’ai commencé comme bénévole dans la cuisine d’une ONG locale qui scolarise des enfants défavorisés de Bab al-Tabbaneh et de Jabal Mohsen, tous ensemble. Après une période de formation, j’ai été engagée à plein temps comme chef dans la même cuisine. C’est là que je travaille aujourd’hui, aux côtés d’autres femmes venant de part et d’autre de la rue de Syrie, et je trouve ça formidable ! Il y a dix ans, une femme qui travaillait, ce n’était juste pas envisageable. C’est l’homme qui gagnait l’argent de la famille. Aujourd’hui, les tabous sont tombés et à Bab al-Tabbaneh, les femmes travaillent même davantage que les hommes. Je travaille dur, mais chaque fin de semaine, je touche mon salaire. Voilà à quoi ressemble ma vie aujourd’hui. Dieu soit loué.


Le travail est rare à cause de la guerre, la vie est dure. Mais quand je marche dans la rue, je suis optimiste.

Quand j’avais l’âge de la plus jeune de mes filles, c’était la guerre, ici. J’aimerais qu’elles aient tout ce dont j’ai été privée dans mon enfance, et qu’à l’avenir, elles puissent vivre en paix.

Nisrine { Jabal Mohsen }

{ Jabal Mohsen }

Nisrine

Je suis veuve et j’ai quatre filles que j’élève ici. L’aînée s’appelle Zaynab ; viennent ensuite Diana, Mariam et Reem.

Quand j’avais l’âge de la plus jeune, il y avait d’autres guerres ici. Encore plus violentes et plus destructrices que celles d’aujourd’hui, selon ma mère, qui me disait qu’à l’époque, les habitants devaient parfois s’enfuir et qu’à leur retour, ils ne trouvaient que ruine et destruction. Mais j’étais trop jeune pour m’en souvenir et j’avais de la peine à croire les histoires qu’elle me racontait.

C’est très étonnant comme au Liban, vous pouvez vous trouver en pleine zone de guerre, alors qu’au même moment, les habitants de la ville voisine mènent une vie tout à fait normale. Un jour, j’ai dû fuir pour me réfugier chez ma sœur qui vit à Chekka, à une vingtaine de minutes d’ici. J’ai soudainement eu l’impression d’être arrivée dans un autre pays ; c’était si tranquille. En rentrant chez moi, j’ai retrouvé ma maison complètement dévastée : les fenêtres avaient volé en éclats et à l’intérieur, tout était détruit. C’est alors que j’ai compris que les récits que j’avais entendus dans la bouche de mes parents étaient bien réels. Et vingt ans après, l’histoire semble se répéter.
J’aimerais que mes filles puissent avoir tout ce dont j’ai été privée dans mon enfance, et qu’à l’avenir, elles puissent vivre en paix. Je fais tout ce que je peux pour qu’elles aient une vie convenable ; comme si leur père était encore en vie. J’espère que les choses vont s’apaiser et que tout ira mieux.


J’avais 12 ans quand les combats ont éclaté. Autant dire que je n’ai jamais connu la paix entre Jabal et Tabbaneh. Malgré tout, lorsque je sors dans la rue, je suis optimiste. J’ai l’impression que la rue de Syrie se reprend gentiment, comme si elle revivait peu à peu.

Alaa Mohanna { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Alaa Mohanna

J’avais 12 ans quand les combats ont éclaté. Autant dire que je n’ai jamais connu la paix entre Jabal et Tabbaneh. Ma mère me parle d’un temps où tout était paisible ici, mais je n’ai que de vagues souvenirs de moi petite fille me rendant à Jabal ; rien de plus. Aujourd’hui, j’ai 20 ans et malheureusement, j’ai dû arrêter mes études. Il n’y a plus de bus pour m’emmener au collège, et c’est devenu trop dangereux d’y aller à pied ou même en taxi.

Pour moi, la rue de Syrie, c’est comme une barrière qui nous sépare des autres, ceux qui vivent de l’autre côté. Disons qu’on se côtoie, qu’on se regarde, mais toujours un peu en chiens de faïence. La présence de l’armée libanaise a instauré une sorte de trêve, mais la plupart des gens continuent d’avoir peur que les affrontements reprennent juste au moment où ils se sont aventurés de l’autre côté.

Les emplois sont rares à cause de la guerre, et la vie est difficile. Malgré tout, lorsque je sors dans la rue, je suis optimiste. J’ai l’impression que la rue de Syrie se reprend gentiment, comme si elle revivait peu à peu.


\ No newline at end of file diff --git a/index.html b/index.html index c4f3590..df6151e 100644 --- a/index.html +++ b/index.html @@ -1,5 +1 @@ -ICRC presents: Syria Street

International committee of the red cross

Presents

Syria Street

I was too young to understand. “Why would anyone shoot at someone else’s home?” my 8-year-old self would ask.

Malak Jaafar

Communications Officer - ICRC - Lebanon

I was too young to understand. As my parents drank their afternoon coffee on our balcony in Beirut, I would point to the three bullet holes in the wall and ask my Dad where they had come from. “Why would anyone shoot at someone else’s home?” my 8-year-old self would ask.

His answer was always the same: “Lebanon’s 15-year civil war.” But I was born after the war. I didn’t understand what civil war even meant or, more importantly, that the war had done more damage than those three bullet holes over our balcony door.

The older I got the more I realized that being born after the ceasefire didn’t matter: the war was the background theme to everyone’s life – young or old – in Lebanon.

You saw it in the bullet-riddled buildings across the country, and in the people who bore its physical and mental scars. You heard about it in your parent’s childhood stories and in most descriptions of Lebanon, which too often start with “Before the war …”

With the onset of the Syrian crisis next door, I joined the International Committee of the Red Cross (ICRC) as a communications officer. I wanted to be part of the organization that alleviated some of the burdens that my parents had experienced during times of conflict. I wanted to visit some of the affected locations in Lebanon and help in some way.

Two such places were Tripoli’s notorious neighborhoods of Jabal Mohsen and Bab el-Tebbaneh. When I visited those adjacent communities for the first time what I saw felt like a slap in the face. I thought the Lebanese war was over. Why did these two areas look like they were stuck in the past? Civilians were caught in the crossfire and their homes, businesses and even schools were all turned into battlefields. The people, who more than anything just wanted to live a dignified, secure life, found themselves targets in the urban violence that took hold of that area.

Armed groups from both areas have been clashing for decades. Though the fighting quieted down after the end of the civil war, sporadic clashes erupted again in 2008, only to intensify and become deadlier with the start of the Syrian crisis in 2011. Although a ceasefire was agreed upon in 2015, small clashes here and there still plague the residents.

The more time I spent there, the more I realized that Bab el-Tebbaneh and Jabal Mohsen represented a small-scale Lebanon. Despite the differences between the two neighborhoods, they were mirror images of one another. Tragedy was around every corner, but people from both neighborhoods lived side by side and depended on one another for everything, including business, school and even love.

Like my parents and most people who had lived through the civil war, residents struggled to explain how they could live peacefully during the day then target one another at night. Syria Street simultaneously separates and brings together the two neighborhoods. It was once a bustling road full of business; but now it’s a former front line trying to recover.

In one of the homes on Syria Street, as we were filming with a family who was part of an ICRC project that aimed to help locals bolster their livelihoods, a mother was showing us her daughter’s bedroom. The pink and purple furniture was riddled with bullets. As she was telling us her story, her 11-year-old daughter interrupted her: “Why would anyone shoot at someone else’s home?”


The country of Lebanon lays claim to being the most religiously diverse society within the entire Middle East, housing 17 different religious denominations all held together in fragile harmony.

As Lebanon’s second largest city, Tripoli has long been the scene of recurrent outbursts of armed violence between the marginalized neighbourhoods of Bab el-Tebbaneh and Jabal Mohsen.

Over the past ten years, more than 20 rounds of violent clashes between the Sunni Muslim residents of Bab el-Tebbaneh and the Alawite Muslim residents of Jabal Mohsen have left over 200 people dead.

As Syria’s civil war rages just 40 minutes away, these two adjacent communities remain divided among political lines in their conflicting opposition or support of the Syrian government.

The physical partition that both separates and connects these two neighborhoods is the city’s main thoroughfare, bearing the uncanny name of Syria Street.

As Lebanon’s second largest city, Tripoli has long been the scene of recurrent outbursts of armed violence between the marginalized neighborhoods of Bab el-Tebbaneh and Jabal Mohsen.

The physical partition that both separates and connects these two neighborhoods is the city’s main thoroughfare, bearing the name of Syria Street.

These are the accounts of those living along both sides of this street...

Syria Street has the potential to shine again, but we are all suffering from the same circumstances: no electricity, dirty water, poor sanitation. I hope that when my children run this shop they can live here in an atmosphere of tolerance.

Abbas, Shopkeeper { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Abbas, Shopkeeper

I am originally from Akkar, which is close to Syria in the north of Lebanon. What happens in Syria has always impacted Lebanon's politics. This was particularly the case during the civil war. In 1986 men from Jabal Mohsen attacked Bab al-Tabbaneh. Ever since then there has been fighting between both neighborhoods. The fighting here has been used by politicians to cause conflict and chaos, and the poor are the ones who pay the price. We lose our livelihoods, our families and our homes.

Syria Street is the mother street of Tripoli. In fact it used to be called the “Golden Gate” because it connects all areas of this region with each other: Akkar, Dennieh, Minieh, Koura, Zgharta. But after the clashes and fighting here, each area is self-sufficient and the life and business of Syria Street has declined.

The people of both Bab al-Tabbaneh and Jabal Mohsen are kind. It is a melting pot of people from different Islamic sects and Syria and Lebanon. But many young men who cannot find a job carry weapons and fight in militias.

When the youth have jobs, either here or abroad, they will not have to fight. Syrian refugees have taken away some of the work opportunities here, but we need to reconstruct this area and employ the youth. It feels peaceful here now, but the clashes will spur back up if the politicians rekindle them. Syria Street has the potential to shine again, but we are all suffering from the same circumstances: no electricity, dirty water, poor sanitation. I hope that when my children run this shop they can live here in an atmosphere of tolerance.


What happens in Syria has always impacted the politics of Lebanon.

My bedroom is pink, but bullets have come through my wall so now I’m afraid to sleep in it. I don’t even know why people here are fighting here.

Zaynab { Bab al-Tabbaneh }

The terrible economic conditions here force people like me to carry weapons for money and fight in the streets. It’s a political and economic conflict, not sectarian as some people like to label it.

Rami { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Rami

Syria Street means so much to me. It’s really the lifeline for both Bab al-Tabbaneh and Jabal Mohsen. But the street will never return to its previous status when it comes to commerce and its role as a place to unite Sunnis and Alawites together. It has been the dividing line for the clashes and now carries many bad memories.

The clashes here have personally affected me from the very beginning. During the fighting in 2008, my house was burned down while my siblings were still inside of it. Since then, we no longer fear anything, feel anything or care about anything. We are alive simply because we haven’t died yet. We have no jobs and we even struggle just to get water.

The truth is that both of these neighborhoods have been neglected and deprived by the government, which then makes it easier to manipulate the youth here. I first began hanging in the street with the fighters when I was only 17. When boys grow up seeing their fathers running after what little income they can find, they too will not end up on a good track. I know men here that can get paid $100 to pick up a gun and open fire, then take that money to feed their family. If someone has seven or eight children, he will do anything to get $100.

After the clashes began to die down last year, we began to realize there were many misconceptions that each neighborhood had about the other. We discovered that we weren’t all that different from one another. The Alawites even pray like us, fast like us, and now I even have some friends over in Jabal Mohsen. We all just want to live in our home with dignity and without needing other people’s help. To take care of ourselves, just to work like normal, nothing more.


We are trying to coexist and live together in peace. It makes me sad that we’re all muslims and yet we fight each other.

Lebanon is my home, although I am Syrian. Before selling vegetables, I used to sell coffee by the mosque in Bab al-Tabbaneh. That was when people didn’t care about my background. Now I must sell goods on this side of Syria Street.

Ahmad Ibrahim Ali { Jabal Mohsen }

{ Jabal Mohsen }

Ahmad Ibrahim Ali

I am Syrian but I was born here in Jabal Mohsen and my wife is from Tabbaneh, so we are all mixed. Before the clashes began, I practically lived in Tabbaneh. I would consider it my home. But after the clashes I don’t have the courage to be there like that. I used to sell coffee by the mosque in Tabbaneh. That was when people didn’t care about my background. Now I must sell goods on this side of Syria Street.

Before this all erupted I came up with a proverb: “The seeds are planted there, the fruits ripen here,” meaning that the conflict erupts in Syria but the consequences spillover here in Lebanon. It became true. I just wish we could get rid of sectarian thinking and all unite.


My family has to flee during the clashes but we return when it’s safe. Even though it’s quiet right now this is not real peace as anything can erupt the clashes. It’s as if we’re living inside a time bomb. However this is my home and I am proud.

Hana Awad { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Hana Awad

Syria Street used to be called the “Golden Street” because it was buzzing with business. But due to violence all the major stores moved to other parts of Tripoli. You can still see the old signs, but the shops are empty and there is no life.

My husband used to have a nice car showroom on Syria Street. As the clashes worsened, customers who used to come from Beirut stopped coming out of fear. He eventually had to close down the shop, but we have seven children and quickly spent all our savings. My husband fell into depression and stayed at home, so I decided to leave the house and earn an income for the first time.

I began volunteering in the kitchen of a local NGO that provides education for kids from both Bab al-Tabbaneh and Jabal Mohsen together. I passed the training course and was hired as a chef in their kitchen full-time. I work there now with many other ladies from both sides of Syria Street, which is so inspiring. Ten years ago, a woman working was considered taboo, the husband was the breadwinner. Now women in Bab al-Tabbaneh work more than men as we overcome taboos. I work hard and at the end of the week I get paid. That is my life now! Thank God.


Jobs are rare because of the war and life is difficult. However when I go outside I am optimistic.

For my girls, I want to make up for all the things I was deprived of in my childhood – to give them a future in peace.

Nisrine { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Nisrine

I am raising four daughters here. Zaynab is the oldest. Then there’s Diana, Mariam and Reem.

When I was the same age as my youngest, there were other wars. My mother would tell me that the violence and destruction were worse than now. She told me how they used to flee the home and come back to find nothing but destruction. But I was too young to remember and didn’t really believe these stories.

It’s very strange how in Lebanon, you can have a war zone here while people in the next town lead a normal life. Once I had to flee to my sister’s house in Chekka, just 20 minutes from here. It was so peaceful I felt like I was in another country. I came back to my home and found it a shell, windows broken, everything destroyed. And at that moment I believed those stories that were told to me by my family. History seems to be repeating itself 20 years on.

For my girls, I want to make up for all the things I was deprived of in my childhood – to give them a future in peace. I’m doing my best for them to lead a good life as if their father was still alive. I hope things will calm down for good.


Since I was 12 years old when the clashes started, I’ve never known peace between Jabal and Tabbaneh. However, when I go outside I am optimistic. I feel that Syria Street is getting better, slowly coming back to life.

Alaa Mohanna { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Alaa Mohanna

Since I was 12 years old, I’ve never known peace between Jabal and Tabbaneh. My mother tells me about a time of peace here but I only vaguely remember going to Jabal as a kid and nothing more. Now I’m 20 years old and unfortunately I had to drop out of school because there was no bus and it was too dangerous to walk or even take a taxi.

I feel like Syria Street separates us from them. It may bring faces together, but not hearts. There is a kind of truce now that the Lebanese Army is here, but many people are still afraid that the clashes might erupt when they're not in the right area.

Jobs are rare because of the war and life is difficult, however when I go outside I am optimistic. I feel that Syria Street is getting better, slowly coming back to life.


\ No newline at end of file +ICRC presents: Syria Street

International committee of the red cross

Presents

Syria Street

I was too young to understand. “Why would anyone shoot at someone else’s home?” my 8-year-old self would ask.

Malak Jaafar

Communications Officer - ICRC - Lebanon

I was too young to understand. As my parents drank their afternoon coffee on our balcony in Beirut, I would point to the three bullet holes in the wall and ask my Dad where they had come from. “Why would anyone shoot at someone else’s home?” my 8-year-old self would ask.

His answer was always the same: “Lebanon’s 15-year civil war.” But I was born after the war. I didn’t understand what civil war even meant or, more importantly, that the war had done more damage than those three bullet holes over our balcony door.

The older I got the more I realized that being born after the ceasefire didn’t matter: the war was the background theme to everyone’s life – young or old – in Lebanon.

You saw it in the bullet-riddled buildings across the country, and in the people who bore its physical and mental scars. You heard about it in your parent’s childhood stories and in most descriptions of Lebanon, which too often start with “Before the war …”

With the onset of the Syrian crisis next door, I joined the International Committee of the Red Cross (ICRC) as a communications officer. I wanted to be part of the organization that alleviated some of the burdens that my parents had experienced during times of conflict. I wanted to visit some of the affected locations in Lebanon and help in some way.

Two such places were Tripoli’s notorious neighborhoods of Jabal Mohsen and Bab el-Tebbaneh. When I visited those adjacent communities for the first time what I saw felt like a slap in the face. I thought the Lebanese war was over. Why did these two areas look like they were stuck in the past? Civilians were caught in the crossfire and their homes, businesses and even schools were all turned into battlefields. The people, who more than anything just wanted to live a dignified, secure life, found themselves targets in the urban violence that took hold of that area.

Armed groups from both areas have been clashing for decades. Though the fighting quieted down after the end of the civil war, sporadic clashes erupted again in 2008, only to intensify and become deadlier with the start of the Syrian crisis in 2011. Although a ceasefire was agreed upon in 2015, small clashes here and there still plague the residents.

The more time I spent there, the more I realized that Bab el-Tebbaneh and Jabal Mohsen represented a small-scale Lebanon. Despite the differences between the two neighborhoods, they were mirror images of one another. Tragedy was around every corner, but people from both neighborhoods lived side by side and depended on one another for everything, including business, school and even love.

Like my parents and most people who had lived through the civil war, residents struggled to explain how they could live peacefully during the day then target one another at night. Syria Street simultaneously separates and brings together the two neighborhoods. It was once a bustling road full of business; but now it’s a former front line trying to recover.

In one of the homes on Syria Street, as we were filming with a family who was part of an ICRC project that aimed to help locals bolster their livelihoods, a mother was showing us her daughter’s bedroom. The pink and purple furniture was riddled with bullets. As she was telling us her story, her 11-year-old daughter interrupted her: “Why would anyone shoot at someone else’s home?”


The country of Lebanon lays claim to being the most religiously diverse society within the entire Middle East, housing 17 different religious denominations all held together in fragile harmony.

As Lebanon’s second largest city, Tripoli has long been the scene of recurrent outbursts of armed violence between the marginalized neighbourhoods of Bab el-Tebbaneh and Jabal Mohsen.

Over the past ten years, more than 20 rounds of violent clashes between the Sunni Muslim residents of Bab el-Tebbaneh and the Alawite Muslim residents of Jabal Mohsen have left over 200 people dead.

As Syria’s civil war rages just 40 minutes away, these two adjacent communities remain divided among political lines in their conflicting opposition or support of the Syrian government.

The physical partition that both separates and connects these two neighborhoods is the city’s main thoroughfare, bearing the uncanny name of Syria Street.

As Lebanon’s second largest city, Tripoli has long been the scene of recurrent outbursts of armed violence between the marginalized neighborhoods of Bab el-Tebbaneh and Jabal Mohsen.

The physical partition that both separates and connects these two neighborhoods is the city’s main thoroughfare, bearing the name of Syria Street.

These are the accounts of those living along both sides of this street...

Syria Street has the potential to shine again, but we are all suffering from the same circumstances: no electricity, dirty water, poor sanitation. I hope that when my children run this shop they can live here in an atmosphere of tolerance.

Abbas, Shopkeeper { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Abbas, Shopkeeper

I am originally from Akkar, which is close to Syria in the north of Lebanon. What happens in Syria has always impacted Lebanon's politics. This was particularly the case during the civil war. In 1986 men from Jabal Mohsen attacked Bab al-Tabbaneh. Ever since then there has been fighting between both neighborhoods. The fighting here has been used by politicians to cause conflict and chaos, and the poor are the ones who pay the price. We lose our livelihoods, our families and our homes.

Syria Street is the mother street of Tripoli. In fact it used to be called the “Golden Gate” because it connects all areas of this region with each other: Akkar, Dennieh, Minieh, Koura, Zgharta. But after the clashes and fighting here, each area is self-sufficient and the life and business of Syria Street has declined.

The people of both Bab al-Tabbaneh and Jabal Mohsen are kind. It is a melting pot of people from different Islamic sects and Syria and Lebanon. But many young men who cannot find a job carry weapons and fight in militias.

When the youth have jobs, either here or abroad, they will not have to fight. Syrian refugees have taken away some of the work opportunities here, but we need to reconstruct this area and employ the youth. It feels peaceful here now, but the clashes will spur back up if the politicians rekindle them. Syria Street has the potential to shine again, but we are all suffering from the same circumstances: no electricity, dirty water, poor sanitation. I hope that when my children run this shop they can live here in an atmosphere of tolerance.


What happens in Syria has always impacted the politics of Lebanon.

My bedroom is pink, but bullets have come through my wall so now I’m afraid to sleep in it. I don’t even know why people here are fighting here.

Zaynab { Bab al-Tabbaneh }

The terrible economic conditions here force people like me to carry weapons for money and fight in the streets. It’s a political and economic conflict, not sectarian as some people like to label it.

Rami { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Rami

Syria Street means so much to me. It’s really the lifeline for both Bab al-Tabbaneh and Jabal Mohsen. But the street will never return to its previous status when it comes to commerce and its role as a place to unite Sunnis and Alawites together. It has been the dividing line for the clashes and now carries many bad memories.

The clashes here have personally affected me from the very beginning. During the fighting in 2008, my house was burned down while my siblings were still inside of it. Since then, we no longer fear anything, feel anything or care about anything. We are alive simply because we haven’t died yet. We have no jobs and we even struggle just to get water.

The truth is that both of these neighborhoods have been neglected and deprived by the government, which then makes it easier to manipulate the youth here. I first began hanging in the street with the fighters when I was only 17. When boys grow up seeing their fathers running after what little income they can find, they too will not end up on a good track. I know men here that can get paid $100 to pick up a gun and open fire, then take that money to feed their family. If someone has seven or eight children, he will do anything to get $100.

After the clashes began to die down last year, we began to realize there were many misconceptions that each neighborhood had about the other. We discovered that we weren’t all that different from one another. The Alawites even pray like us, fast like us, and now I even have some friends over in Jabal Mohsen. We all just want to live in our home with dignity and without needing other people’s help. To take care of ourselves, just to work like normal, nothing more.


We are trying to coexist and live together in peace. It makes me sad that we’re all muslims and yet we fight each other.

Lebanon is my home, although I am Syrian. Before selling vegetables, I used to sell coffee by the mosque in Bab al-Tabbaneh. That was when people didn’t care about my background. Now I must sell goods on this side of Syria Street.

Ahmad Ibrahim Ali { Jabal Mohsen }

{ Jabal Mohsen }

Ahmad Ibrahim Ali

I am Syrian but I was born here in Jabal Mohsen and my wife is from Tabbaneh, so we are all mixed. Before the clashes began, I practically lived in Tabbaneh. I would consider it my home. But after the clashes I don’t have the courage to be there like that. I used to sell coffee by the mosque in Tabbaneh. That was when people didn’t care about my background. Now I must sell goods on this side of Syria Street.

Before this all erupted I came up with a proverb: “The seeds are planted there, the fruits ripen here,” meaning that the conflict erupts in Syria but the consequences spillover here in Lebanon. It became true. I just wish we could get rid of sectarian thinking and all unite.


My family has to flee during the clashes but we return when it’s safe. Even though it’s quiet right now this is not real peace as anything can erupt the clashes. It’s as if we’re living inside a time bomb. However this is my home and I am proud.

Hana Awad { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Hana Awad

Syria Street used to be called the “Golden Street” because it was buzzing with business. But due to violence all the major stores moved to other parts of Tripoli. You can still see the old signs, but the shops are empty and there is no life.

My husband used to have a nice car showroom on Syria Street. As the clashes worsened, customers who used to come from Beirut stopped coming out of fear. He eventually had to close down the shop, but we have seven children and quickly spent all our savings. My husband fell into depression and stayed at home, so I decided to leave the house and earn an income for the first time.

I began volunteering in the kitchen of a local NGO that provides education for kids from both Bab al-Tabbaneh and Jabal Mohsen together. I passed the training course and was hired as a chef in their kitchen full-time. I work there now with many other ladies from both sides of Syria Street, which is so inspiring. Ten years ago, a woman working was considered taboo, the husband was the breadwinner. Now women in Bab al-Tabbaneh work more than men as we overcome taboos. I work hard and at the end of the week I get paid. That is my life now! Thank God.


Jobs are rare because of the war and life is difficult. However when I go outside I am optimistic.

For my girls, I want to make up for all the things I was deprived of in my childhood – to give them a future in peace.

Nisrine { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Nisrine

I am raising four daughters here. Zaynab is the oldest. Then there’s Diana, Mariam and Reem.

When I was the same age as my youngest, there were other wars. My mother would tell me that the violence and destruction were worse than now. She told me how they used to flee the home and come back to find nothing but destruction. But I was too young to remember and didn’t really believe these stories.

It’s very strange how in Lebanon, you can have a war zone here while people in the next town lead a normal life. Once I had to flee to my sister’s house in Chekka, just 20 minutes from here. It was so peaceful I felt like I was in another country. I came back to my home and found it a shell, windows broken, everything destroyed. And at that moment I believed those stories that were told to me by my family. History seems to be repeating itself 20 years on.

For my girls, I want to make up for all the things I was deprived of in my childhood – to give them a future in peace. I’m doing my best for them to lead a good life as if their father was still alive. I hope things will calm down for good.


Since I was 12 years old when the clashes started, I’ve never known peace between Jabal and Tabbaneh. However, when I go outside I am optimistic. I feel that Syria Street is getting better, slowly coming back to life.

Alaa Mohanna { Bab al-Tabbaneh }

{ Bab al-Tabbaneh }

Alaa Mohanna

Since I was 12 years old, I’ve never known peace between Jabal and Tabbaneh. My mother tells me about a time of peace here but I only vaguely remember going to Jabal as a kid and nothing more. Now I’m 20 years old and unfortunately I had to drop out of school because there was no bus and it was too dangerous to walk or even take a taxi.

I feel like Syria Street separates us from them. It may bring faces together, but not hearts. There is a kind of truce now that the Lebanese Army is here, but many people are still afraid that the clashes might erupt when they're not in the right area.

Jobs are rare because of the war and life is difficult, however when I go outside I am optimistic. I feel that Syria Street is getting better, slowly coming back to life.


\ No newline at end of file