شارع سورية
الذي يحضن أكبر تعددية دينية في منطقة الشرق الأوسط، إذ يضم 17 طائفة يعيشون بتناغم هش.
شهدت عاصمة لبنان الثانية، طرابلس، مطوّلاً إعادة اشتعال الاشتباكات المسلّحة بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة المهمشتين.
بين سكّان باب التبانة من المسلمين السنّة، وسكّان جبل محسن من المسلمين العلويين، أكثر من 200 قتيلاً. تفصل ما بين هذين المجتمعين المتجاورين التبعيات السياسية ودعمهم أو معارضتهم للحكومة السورية.
وبينما تشتد الأزمة في سوريا على بعد 40 دقيقة، ترخي بظلالها جليّا على الحياة اليومية للسكّان في هاتين المنطقتين، الذين يعدّون من أفقر سكّان لبنان. أمّا الفاصل الملموس والمعنوي بين المنطقتين هو شارع رئيسي في طرابلس يطلق عليه، لسخرية القدر، اسم شارع سوريا.
شهدت عاصمة لبنان الثانية، طرابلس، مطوّلاً إعادة اشتعال الاشتباكات المسلّحة بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة المهمشتين.
أمّا الفاصل الملموس والمعنوي بين المنطقتين هو شارع رئيسي في طرابلس يطلق عليه، لسخرية القدر، اسم شارع سوريا.
هذه هي قصص الأشخاص من طرفي الشارع...
"يمتلك شارع سوريا القدرة على الانتعاش من جديد، ولكننا نواجه جميعاً ظروف مماثلة، فنعاني من انقطاع الكهرباء، والمياه المتسّخة، وانعدام الإصحاح. أتمنى أنه حين يستلم اولادي المحل، سيعيشون بجو من التسامح".
{ باب التبانة }
عبّاس، مالك محل
ولطالما تدخّلت سوريا بالسياسة اللبنانية وخاصةً خلال الحرب الأهلية.
غرفتي زهرية اللون ولكن اخترق الرصاص الجدار فصرت أخاف أن أنام فيها. ولا أعلم لماذا يتقاتل الناس هنا.
تجبر الأحوال الاقتصادية السيئة أشخاص مثلي على حمل السلاح مقابل المال والقتال في الشوارع. إنه نزاع سياسي واقتصادي، وليس نزاع طائفي كما يطلق عليه البعض.
{ باب التبانة }
رامي
نحاول أن نتعايش بسلام. يحزنني أننا مسلون ولكننا نتقاتل.
لبنان وطني مع أنني من أصول سورية. قبل بيع الخضروات كنت أبيع القهوة بالقرب من المسجد في باب التبانة ولم يكن أحد يبالي بخلفيتي. أما الآن، فيجب أن أعمل في الجهة الأخرى من شارع سوريا.
{ جبل محسن }
أحمد إبراهيم علي
تهرب عائلتي خلال الاشتباكات ثم نعود عندما تنحسر. مع أننا ننعم بالسلام الآن إلاّ أنه لن يدوم إذ قد تعود وتشتعل الاشتباكات في أي وقت. نعيش مع قنبلة موقوتة، ولكنه منزلي وموطني وأنا فخورة به." "نحاول أن نتعايش سوياً، ويؤسفني أننا مسلمون ولكننا نتقاتل.
{ باب التبانة }
هنا عوّاد
فرص العمل ضئيلة بسبب الحرب وظروف الحياة صعبة. ولكنني عندما أخرج من المنطقة، أشعر بالأمل.
في لبنان، يمكن أن تكون هذه المنطقة ساحة حرب والناس يكملون حياةً طبيعية في المدينة المجاورة. التاريخ يعيد نفسه بعد عشرين عاماً.
{ جبل محسن }
نسرين
كان عمري 12 سنة عندما اندلعت الاشتباكات ومنذ ذلك الحين لم تعرف منطقتي باب التبانة وجبل محسن السلام. عندما أخرج من المنطقة أشعر بالتفاؤل. أشعر أن شارع سوريا في تحسّن وأن الحياة تعود إليه.
{ باب التبانة }
ألاء مهنّى
فريق العمل
هذا المشروع هو عبارة عن لجنة سابقة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتم الحفاظ عليه قبل مختبر ستارلينغ لسلامة البيانات.
المنتج التنفيذي - روبين آريال و وودورد كاميرون
إنتاج - القسم الإعلامي في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان
هذا المشروع هو عبارة عن لجنة سابقة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتم الحفاظ عليه قبل مختبر ستارلينغ لسلامة البيانات.
المنتج التنفيذي - روبين آريال و وودورد كاميرون
إنتاج - القسم الإعلامي في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان